سوريا - الكوثر
وبحسب ما أفادت المصادر السورية "المعارضة" فقد اتفقت "الهيئة العليا للمفاوضات" مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال الاجتماع الأخير على البنود التالية:
1- الموافقة على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد 18 شهرا خلال الفترة الانتقالية، كما يحق له الترشح بعد هذه الفترة للرئاسة.
2- ضمان بقاء الجيش والأمن السوريين وعدم انهيارهما حرصا على عدم انهيار مؤسسات الدولة.
3- ضمان سلامة ومشاركة الأقليات في الحكومة القادمة.
4- إنهاء المظاهر المسلحة والاسلحة الثقيلة خصوصا في ادلب، ومحاربة كل من يرفض ذلك.
5- التعاون بين "الجيش الحر المعتدل" والجيش السوري لقتال الارهابيين مستقبلا.
وكانت وسائل اعلام عديدة قد نقلت عن معارضين سوريين اعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات قولهم، ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغهم خلال الاجتماع الاخير معه، ان على الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل في سوريا من دون "المعارضة".. وأشار الجبير في حديثه ان الوقائع تؤكد انه "لم يعد بالإمكان خروج الاسد في بداية المرحلة الإنتقالية واننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة".
المصادر السورية "المعارضة" أشارت الى أن التغير في الموقف السعودي حاليا أتى على خلفية الاتفاق الامريكي الروسي المستمر حول مناطق تخفيض التوتر، والذي يشير الى ان واشنطن قد سلمت باليد العليا لروسيا في سوريا، وأضافت ان هناك أيضا الازمات التي تعيشها السعودية حاليا على ثلاثة محاور:
- الاول الحرب في اليمن التي خسرتها السعودية وتستعد حاليا لوقفها بطريقة تحفظ ماء وجهها.
- الثاني هو الصراع مع قطر، والذي يبدو انه سوف يطول في ظل مواقف امريكية غير حاسمة في هذا الموضوع، فواشنطن توزع التصريحات تارة مع الرياض وتارة مع الدوحة.
- أما الامر الثالث فهو داخلي بامتياز ويتعلق بترتيبات تولي محمد بن سلمان العرش السعودي، في ظل خلافات داخل العائلة السعودية المالكة وعمليات اطاحة قام بها ابن سلمان شملت ولي العهد السابق ابن عمه محمد بن نايف وعشرات الامراء والضباط الكبار في الجيش والامن الداخلي، فضلا عن نقل وتسريح مئات الموظفين الكبار في مختلف الوزارات.
وقالت المصادر عينها أن "السعودية ستكون مشغولة في حل هذه الازمات خلال الفترة المقبلة التي ستشهد اعتلاء محمد بن سلمان العرش السعودي مكان أبيه"، لافتة إلى أن هذا الخيار اتى ايضا بناء على نصيحة إماراتية.