السعودية / الكوثر
حيث بدأت السعودية مناقشات حول قضية التطبيع مع الكيان "إلاسرائيلي" ومبادرة السلام السعودية لعام 2002 التي أقرتها جامعة الدول العربية في قمة بيروت في العام نفسه.
وحسب الموقع أعقب ذلك حديث علني لشخصيات سعودية نافذة في عام 2006، يؤكدون فيه أن "إسرائيل" لم تعد من بين الأعداء، ولكنها كانت أقرب إلى حليف غير رسمي.
وقد تطور هذا الخطاب وتحول إلى مبادرات سعودية لإقامة علاقات بين الجانبين في عام 2008. ومنذ ذلك التاريخ، لوحظت فعالية التقارب بين تل أبيب والرياض.
ولكن الجديد في العلاقات السعودية — الإسرائيلية هو أن الرياض بدأت مرحلة جديدة من التقارب مع الكيان الاسرائيلي، ولكن ليس على مستوى الاستخبارات والأمن.
وحسب وثائق “ويكيليكس″ الذي نشرها الموقع، كتب اللواء نايف بن أحمد بن عبد العزيز، أحد أهم القادة العسكريين السعوديين المتخصصين في مجالات العمليات الخاصة والحرب الإلكترونية، مقالا في مجلة القوات الأميركية المشتركة، وتحدث بشكل إيجابي حول "إسرائيل" وضرورة تعزيز العلاقات بين بلاده وتل أبيب.
وشدد على ضرورة أن يستثمر الجانبان في تعزيز روابط التعاون والتقارب بين الفلسطينيين والعرب بشكل عام من ناحية والإسرائيليين من جهة أخرى.
كما أكدت تسريبات “ويكيليكس″ الخاصة بالمراسلين الأجانب في السعودية وجود علامات للعلاقات بين الرياض وتل أبيب ليس فقط على المستوى الرسمي ولكن أيضا على مستوى القاعدة الشعبية. وتسلط إحدى هذه الوثائق الضوء على بروتوكول غير رسمي توسطت فيه الولايات المتحدة يعزز العلاقات بين المملكة و"إسرائيل" تحت غطاء أكاديمي. ويأتي ذلك في سياق ما يسميه خبراء العلاقات الدولية “إقامة علاقات طبيعية متجذرة في الأسفل”.
وتطلب البرقية المرسلة من وزارة الخارجية السعودية استكمال المعلومات عن وفد من عشرات الطلاب السعوديين الذين استضافتهم السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن كجزء من برنامج تدريبي لإعداد القادة، تحت رعاية الحكومة الأميركية.
وتشير البرقية، التي أرسلت في آب/ أغسطس 2008، إلى مطالبة وزارة الخارجية بالاطلاع على محتوى الزيارة وهدفها، فضلا عن الاستبيانات التي يملأها الطلاب، بالإضافة إلى محتوى المواد التي كانت مكتوبة ومطبوعة من قبل السفارة الإسرائيلية ومنحت للطلاب.
كما يشير إلى تحقيق السعودية حول الغرض من الزيارة وما يجري. وقالت الوثيقة إن الطلاب السعوديين استمعوا إلى شرح من قبل موظفي السفارة الإسرائيلية وطرحوا الأسئلة وأخذوا صورا فوتوغرافية.
ومما يلفت الانتباه أن وزارة الخارجية السعودية لم تثر أي اعتراضات أو تحذيرات في برقية هذه الزيارة، وأنها تعاملت معها بشكل روتيني
وبالنظر إلى محتوى البرنامج الأميركي، تهدف الخطة إلى تدريب الشباب على القيادة داخل مجتمعاتهم وعلى التعاون الدولي مع أقرانهم في بلدان أخرى. ويهدف البرنامج أيضاً إلى خلق جيل جديد من القادة الشباب الناشطين على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، على وجه التحديد ليكونوا متخصصين في العلاقات الدولية وكيفية إدارتها.
المصدر: سبوتيك