وادعى البارزاني في حديث لصحيفة "الحياة" السعودية، "توجد مخاوف من عمليات انتقام تطاول الأبرياء في تلعفر إذا شاركت قوات الحشد الشعبي في استعادة هذه المنطقة من قبضة تنظيم داعش"، مؤكدا أن "الجيش العراقي عليه تحريرها".
وأضاف البارزاني، "ليست لدينا مشاكل مع الحشد الشعبي، لكننا بالتأكيد لن نسمح بدخول هذه القوات إلى أراضي كردستان لن ندعو إلى الحرب ولن نبادر إليها، ولكن لدينا حق الدفاع عن النفس إذا فُرِضت علينا"، بحسب زعمه.
وبرر بارزاني الإصرار على تنظيم الاستفتاء رغم المعارضة القوية للقوى الإقليمية وأميركا، قائلاً، "لا نريد أن نكرر تجربة مئة عام فاشلة، مليئة بالمآسي، مع الدولة العراقية". مشيرا إلى أن "نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق ملزمة لنا لبدء المفاوضات مع بغداد"، بحسب تعبيره.
وكرر البارزاني مزاعمه، أن "الدولة العراقية مقسّمة وهي التي انتهكت أسس الشراكة والدستور، الحرب الطائفية موجودة، ولا سيادة للدولة"، معتبراً "تهميش السنة دليلاً على فشلها".
وسُئل بارزاني، هل تتحول كركوك إلى شرارة للمواجهة مع حكومة حيدر العبادي فأجاب، "لا نتمنى المواجهة في أي مكان، ونطمح إلى جعل كركوك نموذجاً للتعايش القومي والديني والمذهبي".
وحول هل يخشى أن يدفع الكرد ثمناً باهظاً إذا حان وقت "الصفقات الكبرى" بين الأميركيين والروس، أجاب رئيس منطقة كردستان، "لا نعتقد بوجود صفقات جديدة تستثنينا".
وأبدى خيبة أمله زاعما: "فقدنا فرصة الحفاظ على عراق موحد، رغم مئة عام من المآسي مع الدولة المركزية".
السومرية نيوز