جاء ذلك في حديث لمراسل الأناضول، حول الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تجاه الأقصى.
وأضاف طورغوت، أن الأقصى هو أرض فلسطين، وبحسب الأمم المتحدة فإن الأوقاف الإسلامية هناك المسؤولة عن اتخاذ التدابير فيما يخص الإجراءات الأمنية في المسجد الأقصى.
وأشار الكاتب التركي، إلى أن الكيان الإسرائيلي بدأ يتحرك من أجل جعل القدس عاصمة أبديّة له، وأن الصهيونية في وضع محتل بالمنطقة بحسب الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية.
وأضاف “وضعنا في أذهاننا وحشًا اسمه الصهيونية. لكننا لا نهتم كثيرًا بآلية عمل هذا الوحش”.
ولفت إلى أنه بسبب الضعف الفكري حول القدس، فإن الخطابات بشأنها ظلت محصورة بتلك التي طورتها الصهيونية حولها.
وشدد على أن الخطاب الإعلامي حتى عند انتقاد الانتهاكات الإسرائيلية يبقى بسيطا ومن النوع الذي تفضله الصهيونية، لكن حين يتعلق الأمر بالفلسطينيين تتم المطالبة بالحقوق العالمية للأقليات لا أكثر.
وأكد الكاتب التركي على أن كيان الاحتلال عندما يرغب بالسيطرة على منطقة ما، يسيطر على مساحة أوسع من تلك التي يرغب بها، ومن ثم يظهر نفسها على أنه تتخلى عن بعضها، وهكذا يتقدم في فلسطين.
وأوضح أن هذا الكيان بهذه الطريقة سيطر على جامع بمدينة الخليل، بداخله أضرحة 3 أنبياء هم: إبراهيم ويوسف وإسحاق، عليهم السلام، وبعد فترة قال إنها سيتخلى عن جزء منه بينما هذا الجامع وما فيه والمدينة التي يتواجد فيها للفلسطينيين.
ولفت إلى أن "إسرائيل" تسعى لتكرار الموقف نفسه تجاه المسجد الأقصى.
ونوه بأن البريطانيين قاموا بكتابة 5 آلاف مقالة وكتاب في المعرفة والأدب عن القدس، خلال الفترة ما بين 1800-1850، تمهيدًا لاحتلالها، وأعدوا بنية أكاديمية حول المدينة، واحتلوها بعد مرور 60 عاما.
ورأى بأن “القدس لا تعني فقط معارضة الصهيونية والإمبريالية وإنما تدل على الإنسان الكامل، والمجتمع الناضج، والتفكير الكفؤ، والعقل المتميز، والقلب النظيف”.
وتابع: “المسجد الأقصى ليس قضية وطن بالنسبة لفلسطين فقط، وإنما هي مسألة عقيدة وبقاء للمسلمين”.
ودعا الجامعات والعلماء وقادة الرأي والفنانين للقيام بما يقع على عاتقهم تجاه الأقصى.
وإثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومصرع شرطيين إسرائيليين، أغلق الكيان الإسرائيلي الأقصى، في الرابع عشر من يوليو/ تموز المنصرم، ومنع الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلاله القدس الشرقية في 1967.
وأزالت الشرطة الإسرائيلية، فجر الخميس الماضي، حواجز حديدية وضعتها في منطقة “باب الأسباط”، وذلك بعد أن أزالت، الثلاثاء الذي يسبقه، بوابات الفحص الإلكترونية، لكنها واصلت الاعتداءات على المصلين داخل الأقصى وفي محيطه.
المصدر: راي اليوم