وبحسب موقع "عربي 21" فقد قال الصحفي السعودي مطر الأحمدي، رئيس تحرير "العربية نت" سابقا، إن الكويت منعت توزيع "الشرق الأوسط"، بسبب مقال الراشد المعنون بـ"أزمة قطر واحتلال الكويت"، والذي نشر الجمعة الماضي.
وعلّق عبد الرحمن الراشد، المدير السابق لقناة "العربية"، على خبر منع الصحيفة بالكويت بسبب مقاله، قائلا: "إن كان صحيحا فهو يؤكد على ما كتبته، حكومة قطر حولت الكويت ساحة إعلامية لها".
وكان الراشد، انتقد الكويت بشدة، قائلا إنها لو وقفت وقفة عادلة تجاه قطر، لأنقذت الأخيرة نفسها من عقلية "القذافي" التي تدير الدوحة، وفقا له.
وطالب الراشد، الكويت، بأن تكون وفية لما قدمته لها دول الحصار الأربع، إبان غزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقال الراشد إن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي حاولت "منع تحرير الكويت"، واشترطت لموافقتها أن تتم تسوية خلاف بينها وبين البحرين أولا، حول جزر متنازع عليها، الأمر الذي رفضته دول الخليج (الفارسي)، وفق قوله.
وفي مقال أمس الأحد، بعنوان "الكويت والسعودية بين أزمتين"، قال الراشد: إن الملك فهد بن عبد العزيز تحمل مخاطر كبيرة، وأخذ على عاتقه "تحرير الكويت"، واستضافة أسرة آل الصباح في مكان آمن.
وتابع: "خاطر الملك فهد باستقرار بلاده وإمكانياتها، حيث كانت احتمالات تحرير الكويت ضعيفة، مثل احتمال ألا تقوم الحرب، أو أن تقوم وتدوم طويلا مثل حرب إيران، وهناك احتمال الهزيمة، أو لا يتحقق نصر كامل، أو لا يخرج صدام كليا من الكويت، وهناك احتمال ألا تخرج السعودية من الحرب سليمة".
وأضاف: "عندما نسمع أصواتا كويتية متحاملة من البعض تؤيد قطر، بدل أن تستنكر أفعالها التي تستهدف أمن ووجود الدول الأربع التي دعمت الكويت في أخطر أيامها، نستغرب كثيرا. نعم، هناك دَين أخلاقي كبير على الكويت ونتوقع أن تحفظ شيئا منه. أما إذا كانت المصالح، لا الأخلاق، هي ما يحرك هؤلاء البعض، فننصحهم محبة وحرصا عليهم، بأن يفتحوا عيونهم وعقولهم ويوازنوا بين مصالحهم المستقبلية، الأعظم أهمية، مع وعود حكومة قطر اليوم وإغراءاتها الزائلة".
واعتبر الراشد أن "الكويت على خط الزلازل، وهي أكثر دولة تحتاج إلى وحدة المجلس واستقراره. لقد رحل صدام وخلفه من هم أسوأ منه وأعظم شرا".
مقال الراشد الذي نشره الأحد، قام بإعادة نشره وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، وهو ما يعتبر تأييدا إماراتيا رسميا لفحوى المقال.
يذكر أن الراشد، وكتابا سعوديين وإماراتيين، يلمحون باستمرار إلى أن موقف الكويت أقرب لقطر، منه إلى دول الحصار، رغم أن الكويت تعلن الحياد دوما، وتسعى لإنهاء الخلاف الذي بدأ قبل أكثر من شهرين.