وأشار إلى أنّ هناك تسعة ملفات في السياسة الخارجية تخفيها الحكومة البريطانية، من بينها صفقات أسلحة مع السعوديين، إذ أنّ نصف ملفات الخارجية البريطانية المتعلقة بالسعودية (أي 17 من 35)، منذ العام 1986، لم يتم نشرها.
ومن بين ذلك أربع ملفات بشأن مبيعات طائرات تورنادو وهاوك إلى السعودية. وقال موقع فايس إن هذه الملفات تسلط الضوء على العلاقة بين بريطانيا وحلفائها الأكثر إثارة للجدل، أي آل سعود، وأكبر تاجر للأسلحة في بريطانيا، وهي شركة بي آي سيستمز.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت مؤخرًا إلى أن القصف السعودي لليمن بما في ذلك المدارس والمنشآت الطبية والمساجد والأسواق كانت تساعد شركة بي آي سيستمز على الحصول على المزيد من المبيعات، وهو ما نفته الشركة. وقال الموقع إنه في أعقاب الهجمات الإرهابية في مانشستر، أُثيرت أسئلة بشأن الحفاظ على العلاقات مع دولة [السعودية] تمول الإرهاب في جميع أرجاء العالم، ولفت إلى أنّه من بين الملفات المفقودة، هناك ملف يحمل عنوان "تدريب قوات الأمن الخاصة في السعودية".
وقال الموقع "كان هناك أيضًا صمت تام بشأن زيارات الأميرة ديانا إلى الشرق الأوسط، إذ تمتلك الخارجية البريطانية 28 ملفًا عن الزيارات الملكية إلى الشرق الأوسط في العام 1986، غير أنه لم يتم الإفراج عن أي منها".
وغالبية هذه الملفات متعلقة بزيارة ديانا وتشارلز إلى حلفاء بريطانيا، أي السعودية وعمان وقطر والبحرين في العام 1986، ولفت إلى أن هذه الدول لم تكن "منارات مشرقة" في مجال حقوق الإنسان، حيث أفيد عن تعذيب شخصين حتى الموت في البحرين في الأشهر التي سبقت الزيارة وهما رضي مهدي ابراهيم ود.هاشم العلوي. وقال الموقع إنّه كان هناك "حملة رعب" شنها الأمير البحريني ضد جبهة التّحرير الوطني البحرينية، وتم تعذيب كثيرين على يد جهاز الأمن والاستخبارات الذي كان يديره إيان هندرسون، المعروف بـ "جزار البحرين". ولفت إلى أن ملفًا يحمل عنوان "الشؤون السياسية الدّاخلية في البحرين"، الذي قد يسلط المزيد من الضوء على هذه المرحلة، تم إخفاؤه عن الجمهور.
كما أشار الموقع إلى عدد من الملفات المخفية أيضًا التي تتعلق بتورط بريطانيا في الأيام الأكثر ظلامًا في تاريخ الهند الحديثة، وكذلك في الانقلاب في أفغانستان، إذ تخفي الخارجية البريطانية ملفًا يعود إلى العام 1985 يحمل عنوان "سياسة المملكة المتحدة تجاه أفغانستان". وهناك أيضًا ملفات متعلقة بغواتيمالا، وهونغ كونغ، وقطر والنيبال، وكذلك بالمحادثات اليمنية (وكان أغلب الملفات متعلقًا بالانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي ناصر محمد".
وقال براء شيبان، وهو خبير يمني، إنه "من المثير للشك" أن تحافظ الخارجية البريطانية على سرية هذه الملفات.
ولفت الموقع إلى أن متحدثًا باسم مكتب الخارجية البريطانية صرّح له أنّ "كل ما نسجله يمثل تقريبًا 1 بالمائة من المضمون في كل الملفات التاريخية"، وعلق الموقع بأنه في حال كان هذا هو الوضع، فلا بد أن هناك فعليًا الكثير من الأمور التي يريدون إخفاءها فيما يتعلق بالبلاد التي يرفضون الإفراج عن ملفات مختصة بها.
مرآة البحرين