فلسطين / الكوثر
وأفادت المصادر بأن موكبي الشهيدين محمد تنوح وعبد الله طقاطقة، انطلقا من مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث وصل موكب الشهيد تنوح إلى بلدة تقوع شرق بيت لحم، ليلقي ذووه نظرة الوداع عليه، ثم صُلّي عليه في مسجد البلدة الكبير، وحمل على الأكتاف طائفين به شوارع بلدة تقوع، قبل أن يوارى الثرى بجوار شهداء القرية، في المقبرة.
وأضافت المصادر أن موكب الشهيد عبد الله طقاطقة وصل إلى مسقط رأسه في قرية مراح معلّا جنوب بيت لحم، وألقى ذووه نظرة الوداع قبل أن يصلى عليه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة القرية.
وشارك الآلاف في مواكب تشييع الشهيدين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل بشتى ألوانها، وهتفوا للشهداء، ودعوا للانتقام لدمائهم.
وبعد التشييع اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية تقوع، أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية لتفريق الشبان.
واستشهد الشاب عبد الله علي طقاطقة (24 عاماً) من قرية مراح معلّا جنوب المدينة، بعد تنفيذه عملية طعن على مفترق مستوطنة عصيون، في الثامن والعشرين من شهر تموز الماضي.
بينما استشهد الشاب محمد حسين تنوح (26 عاماً) بعد تنفيذه عملية طعن على مدخل بلدته تقوع شرق بيت لحم، في العشرين من شهر تموز الماضي، واحتجزت قوات الاحتلال جثماني الشهيدين، وسلمتهما مساء أمس.
إلى ذلك، شيعت جماهير غفيرة من أهالي مدينة الخليل ظهر اليوم، الشهيد رأفت الحرباوي (29 عاما) إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء في حارة الشيخ وسط المدينة.
وانطلق موكب التشييع من مسجد الحسين بعد الصلاة عليه بمشاركة مئات المواطنين سيرا في شارع عين سارة باتجاه مقبرة الشهداء في حارة الشيخ وسط المدينة، حمل خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارت التي تطالب بالانتقام ومواصلة الكفاح والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
كما هتف المشاركون بعبارات الغضب ضد ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعبارات تطالب بالوحدة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية بحق هذا الشعب الأعزل.
وعقب الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد الحرباوي اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل أطلقت خلالها تلك القوات القنابل الغازية والصوتية تجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات المطاطية.
واستشهد الشاب رأفت الحرباوي برصاص الاحتلال في الثامن عشر من شهر تموز/يوليو الماضي، على دورا عصيون شرق الخليل بعد تنفيذه عملية دهس ضد جنود الاحتلال، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه منذ ذلك الوقت حتى يوم أمس.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام