واتُهم ماكماستر في سلسلة من المقالات التي نشرتها وسائل إعلام من اليمين المتشدد، بمعاداة "إسرائيل"وبالتعاون مع مسؤولين من عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت صحيفة "ديلي كولر" عن مسؤوليْن سابقين في مجلس الأمن القومي الأمريكي قولهما، إن ماكماستر يعمل بعكس سياسات ترامب ويتسبب بإحباط توجهاته الخارجية في سوريا وأفغانستان وإيران والصين، ويريد مواصلة سياسة الإدارة الأمريكية السابقة .
وقال أحد المسؤوليْن: ("ماكماستر يعترض على كل ما يريده الرئيس. الرئيس يريد الانسحاب من أفغانستان وماكماستر يصر على البقاء هناك، ويريد ترامب ترك سوريا لحالها، بينما يعتزم ماكماستر التمسك بها، ويسعى ترامب لصفقة مع الصين، غير أن ماكماستر يعارض ذلك، ترامب يريد حل المشكلة مع الإسلام، وماكماستر لا (يهتم بذلك)، وأخيرا، كلنا نرغب في التخلص من الصفقة (النووية) مع إيران، لكن ماكماستر لا يحبذ ذلك") .
وأضاف: "من الصعب أن تصدق عينيك عندما تشاهد هذا الوضع، إنه أمر مذهل".
وقال ترامب في بيان أرسله لصحيفة "نيويورك تايمز" اليوم : (( " أنا والجنرال ماكماستر نعمل معا بشكل جيد جدا. إنه رجل جيد مؤيد جدا "لإسرائيل"، وأضاف:"إنني ممتن له على العمل الذي يواصل القيام به في خدمة بلدنا")).
ونُشرت سلسلة المقالات التي تنتقد الجنرال ماكماستر مع بدء عمله مع كبير موظفي البيت الأبيض الجديد جون كيلي، من أجل استبعاد الأعضاء الذين ينتمون إلى الجناح القومي في معسكر ترامب، من مجلس الأمن القومي .
هذا، وتم الإعلان الأربعاء عن طرد المسؤول عن الاستخبارات في مجلس الأمن القومي إيزرا كوهن واتنيك، ومسؤول آخر هو ريتشارد هيغينز، بناء على طلب مباشر من ماكماستر، كما أقال الأخير أيضا الأسبوع الماضي المسؤول عن الشرق الأوسط ديريك هارفي وعين مكانه مايكل بيل.
ويرى مراقبون أن هذه التغييرات تعكس نفوذا أكبر لماكماستر وكيلي في مواجهة الجناح اليميني الشعبوي القريب من مستشار ترامب الاستراتيجي ستيفن بانون.
المصدر : روسيا اليوم