مع تقدم التكنولوجيا في السنوات الأخيرة استطاع العلماء تطوير الكثير من الحلول العملية للذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية معينة، ومن أهم الاختراعات كانت العدسات الطبية اللاصقة، التي مكنت الكثيرين من الاستغناء عن النظارات الطبية التي كانت تشكل عائقا لممارسة العديد من النشاطات كالرياضة وغيرها، وبالرغم من عملية تلك العدسات، إلا أنها لم تناسب جميع مستخدميها وخصوصا من يعانون من جفاف العين.

وحول هذا الموضوع قال علماء جامعة ميونيخ الألمانية: "غالبا ما تتسبب العدسات الطبية اللاصقة بجروح والتهابات في القرنية عند الذين يعانون من جفاف العيون، لذلك قمنا بتطوير نوع جديد من العدسات، مصنوع من مواد طبيعية تناسب الجميع، هذه العدسات مصنوعة من بروتينات معينة تم استخراجها من الأغشية المخاطية لأمعاء الخنازير".

وأضافوا: "غالبا ما يترافق التهاب القرنية وجفافها بنقص بروتين الميوسين في سوائل العين، لذلك قمنا باستخراج هذا البروتين وجعلناه المادة الأساسية في تركيب العدسات اللاصقة الجديدة وبهذه الحالة ستكون العدسات مصدرا خارجيا لهذه المادة التي تعتبر فعالة في محاربة الجراثيم والطفيليات المؤذية. كما طورنا سائلا مخصصا لحفظ هذه العدسات يحوي على الميوسين وحمض الهيالورونيك".

وتجدر الإشارة إلى أن العلم بدأ يولي اهتماما كبيرا لتطوير العدسات اللاصقة في السنوات الأخيرة، حتى أن فريقا من المهندسين من جامعة واشنطن الأمريكية أكد منذ مدة أنه يعمل على تطوير عدسات لاصقة تكشف عن الحالة الصحية للإنسان، ومزودة بتقنيات نانوية دقيقة قادرة على نقل وتبادل الإشارات مع الأجهزة الذكية المحيطة

المصدر : روسيا اليوم