ووجهت المحكمة للفتاة الأمريكية ميشيل كارتر تهمة تشجيع رفيقها على الانتحار عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية.
وماساتشوستس واحدة من نحو عشر ولايات أمريكية لا يجرم فيها التحريض على الانتحار.
وستقضي ميشيل كارتر، البالغة من العمر 20 عاما، 15 شهرا خلف القضبان، وتخضع للرقابة لمدة 5 سنوات.
وأُدينت كارتر في شهر يونيو/ حزيران الماضي. وكان رفيقها كونراد روي قد أقدم على الانتحار في 13 يوليو/ تموز عام 2014.
وقال والد روي للمحكمة: "قلوبنا منفطرة. كان ولدي أعز أصدقائي".
وكانت كارتر تواجه احتمال السجن 20 عاما، لكن فريق دفاعها قال إنها كانت ورفيقها يعانيان من مشاكل نفسية.
وقال النائب العام: "أنهت حياته لتحسن حياتها"، بينما قال محاميها: "كان ظرفا رهيبا، وهي نادمة".
وعبر القاضي لورانس مونيز عن تشككه في أن يكون لسنها أو مستوى نضوجها أو حالتها النفسية تأثير على ما قامت به.
وتلا النائب العام رسالة من والدة روي كتبت فيها: "لا يمر يوم واحد دون أن أشعر بالحزن الشديد على فراق ابني الحبيب".
وقالت شقيقته إن فكرة أنها لن تحضر زفاف شقيقها ولن تكون عمة تطاردها.
وأضافت: "أن لا أكون مع الشخص الذي لازمني منذ ولادتي سيسبب لي ألما طوال حياتي".
ويبدو أن هذه القضية تشكل سابقة قانونية، فلا يوجد قانون في ولاية ماساتشوستس يدين تحريض شخص على الانتحار.
وكانت كارتر في السابعة عشرة حين عثر على روي مسموما بغاز أول أكسيد الكربون داخل سيارته في عام 2014.
وقد جذبت القضية اهتمام الرأي العام.
وكتبت كارتر في رسائلها لروي: "اشنق نفسك، اطعن نفسك، اقفز من بناية. لا أدري، هناك الكثير من الوسائل".
وورد في آخر رسالة تلقاها منها قبل موته: "يجب أن تفعلها كونراد. كل ما عليك فعله هو أن تشعل المولد، ثم ستكون حرا وسعيدا".
وقال القاضي مونيز إن كارتر كانت تهدف للفت الانتباه، وأصدر تعليمات بعدم مساعدتها على تحقيق الشهرة من خلال الإعلام.
وأدينت ميشيل كارتر، وعمرها حالياً 20 عاماً، في شهر يونيو/حزيران بالقتل غير العمد بسبب الرسائل التي أرسلتها لصديقها الذي كان عمره 18 عاماً عندما انتحر بخنق نفسه داخل شاحنته عام 2014.
وحاول الصديق ويدعى كونراد روي الانتحار أكثر من مرة قبل أن ينجح في تنفيذ ذلك بأحد مواقف انتظار السيارات على بعد نحو 96 كيلومتراً جنوبي بوسطن. وكانت كارتر، التي تعاني من مشكلات نفسية مثل ضحيتها، على بعد نحو 48 كيلومتراً من موقع الحادث أثناء وقوعه.