وقال السيد نصر الله نحن أمام مهمة أُنجزت ومهام ومسؤوليات جديدة، موضحا: ما زال لدينا رفات أسير او أسيرين لدى داعش في معركة البادية ولدينا مفقودون ونتابع هذا الملف.
وأشاد سماحته بعمل مدير عام الأمن العام "المميز والدقيق" في تطبيق اتفاق التبادل بين حزب الله والنصرة، وأكد ان القيادة السورية قدّمت كل التسهيلات في عملية تحرير الجرود.
وأشار الى أن أحد اسباب سرعة الحسم وتحرير جرود عرسال هو قتال الجيش السوري الى جانبنا في جرود فليطة، موضحا: لم يكن لدى القيادة السورية أي مانع في تسهيل انجاز اتفاق التبادل وتعاملت بإيجابية كبيرة.
وأكد السيد نصر الله ان القيادة السورية تحملت عبئاً جديداً عن اللبنانيين باستقبال مسلحي النصرة وعائلاتهم، منوها الى ان السلطات السورية تركت المفاوضات تأخذ مجالها ولم تضع أي عراقيل.
وقال سماحته: يجب تقديم الشكر الى القيادة السورية على كل ما قدمته من أجل انجاز الاتفاق والإفراج عن الأسرى
ونوه الى أنه لم يكن هناك أي دور للأمم المتحدة والضامن كان الأمن العام اللبناني والدولة السورية التي وفت بالتزاماتها في إنجاز الاتفاق كعادتها.
وطالب السيد نصر الله بعدم التعامل مع ملف النازحين كملف سياسي أو مالي وانما كملف انساني، مؤكدا انه يجب على الحكومة اللبنانية التنسيق مباشرة مع الحكومة السورية بشأن ملف النازحين.
وقال السيد نصر الله ان الرئيس اللبناني وافق على إجراء مفاضات التبادل وواكبها وقدّم كل التسهيلات لنجاحها.
ونوه الى ان الدولة اللبنانية تصرفت بمسؤولية ما أدى الى اكتمال النصر في جرود عرسال
واكد سماحته ان: نصرنا في تحرير جرود عرسال ضد الإرهاب هو بسبب الدعم السخي من إيران.
وأوضح ان منطقة جبهة النصرة انتهت ونحن موجودون في جرود عرسال، وان عملية انتقال سرايا أهل الشام والراغبين نتابعها فور الانتهاء من إنجاز الاتفاق.
وقال السيد نصر الله: نحن جاهزون لتسليم الجيش اللبناني المناطق المحررة فور اعلانه الاستعداد لتسلّمها، لا نريد فرض وجودنا في منطقة جرود عرسال ولا نريد الاحتكاك بأهل هذه الأرض.
ونوه السيد نصر الله الى ان داعش يسيطر على نحو 141 كلم2 من الأراضي اللبنانية و55 كلم2 من الأراضي السورية على جانبي الحدود، مؤكدا ان الجيش اللبناني مسؤول عن عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية وهذه العملية بدأت.
واعتبر سماحته أن يقوم الجيش اللبناني بعملية تحرير بقية الجرود هو موقف متطور وممتاز والجيش قادر على ذلك، لكن عرض تقديم مساعدات اميركية للجيش اللبناني لتحرير الجرود هو اهانة له.
وقال السيد نصر الله: المشكلة في لبنان هي في المؤسسة السياسية وليس في المؤسسات الأمنية والعسكرية، متسائلا: لماذا لم يُتخذ قرار بقيام الجيش بمسؤولياته في الجرود حين اعتُدي سابقاً عليه وعلى القوى الأمنية؟، هل منعنا أحداً من استعادة أرضه وسيادته ؟
وأكد السيد نصر الله: نراهن على وجود الرئيس عون في الحرب الحاسمة على الإرهاب والإرهابيين.
وتساءل سماحته: لو أخذنا موقفاً محايداً، أين كان أصبح البلد في ظل انتشار الإرهاب؟، وأضاف: نحن ذاهبون الى معركة سيقاتل فيها الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية ونحن بخدمته وبتصرفه، نريد للمعركة أن يحقق فيها الجيش انتصاراً سريعاً وحاسماً وبأقل كلفة بالأرواح.
وأوضح السيد نصر الله: الجبهة السورية ستُفتح على داعش وهناك سيكون الجيش السوري وحزب الله وهي جبهة أطول، فتح الجبهتين في نفس الوقت يفرض التنسيق بين الجانبين ومن يرى غير ذلك هو متآمر.
وأكد الامين العام لحزب الله ان الانتهاء من داعش في بقية الجرود هو مصلحة لبنانية وسورية وأن توقيت المعركة ضد داعش يحدده الجيش اللبناني أما نحن والجيش السوري فجاهزون على الجبهة المقابلة.
وهدد سماحته "داعش" سيأتيكم اللبنانيون والسوريون من كل الجبهات وأنتم مهزومزن حكماً وتجربة النصرة أمامكم. وقال: على قيادة داعش أن تعرف أن هناك قراراً حاسماً بمعركة لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة، منوها داعش سيواجه إجماعاً لبنانياً نادراً بالوقوف وراء الجيش لإنجاز المعركة. الميدان جاهز ونتيجته حاسمة بالتأكيد بهزيمتكم ولبنان سيكون أمام نصر جديد.
السيد نصر الله: نحن حريصون على الكويت وعلى أمنها
وأكد الامين العالم لحزب الله السيد حسن نصر الله ان تسريب المعلومات حول ما يعرف بخلية العبدلي أو خلية حزب الله في الكويت وراءه جهات نيتها التخريب، نحن حريصون على الكويت وعلى أمنها وعلى العلاقات معها وحاضرون لمناقشة أي التباس
وصرح بأن حزب الله حاضر لأي نقاش مع الكويت عبر القنوات الدبلوماسية بعيداً من أي توظيف "نكدي أو كيدي"، مؤكدا ما يقال للشعب الكويتي عن ارسال سلاحنا الى الكويت غير صحيحو
وشدد سماحته: ليس لدينا أي سلاح في الكويت ولم نهرّب اليها أي سلاح، ليس لدى حزب الله خلايا أو أفراد في الكويت على الاطلاق، حزب الله لم يحرض الكويتيين أبداً على النظام وهذا الكلام "مسخرة"
وقال السيد نصر الله: لا نريد للكويت إلا الخير والأمن والاتهامات التي سيقت غير صحيحة وهي اتهامات سياسية
وأكد: نقدر ونراهن على أبوّة أمير الكويت وحكمته ونأمل أن تخرج البلاد من هذه الأزمة.