وقال ادعيس، في بيان صحفي، يوم الخميس: "رغم كل الإجراءات لم يفلح الاحتلال في جعل أهل القدس بمعزل أو بمبعد عن أقصاهم".
وتابع: "علم الاحتلال بما لا يدع مجالا للشك أن المقدسيين ومن خلفهم كل الفلسطينيين لن يتخلوا عن أقصاهم، وبرهنوا ذلك مرارا، وتوّجوا (بذلك) عظمة انتمائهم وصلابة عقيدتهم".
وذكر أن "الاحتلال أغلق المسجد الأقصى في الرابع عشر من شهر تموز إغلاقا تاما، وحاصره بعدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة، وبآليات وعوائق متعددة، وعكف خلال اليومين التاليين للإغلاق على تخريب وتفتيش دقيق لأركانه، محطما وعابثا بمقتنياته وتراثه ومخطوطاته".
وأضاف: "مارس الاحتلال شتى أنواع الإرهاب معتقلا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومعتديا عليه، إضافة إلى العشرات من حراس المسجد الأقصى والمصلين، ومانعا الصلاة فيه والأذان".
وأردف: "لم يسلم الشجر ولا الحجر بالأقصى من عبث الكيان الصهيوني؛ فقد قصّ الاحتلال شجرًا واقتلع الأحجار، وسرقها، ونفذ عمليات مسح عند باب القطانين، وفي باب الأسباط، وحفريات داخل مسجد قبة الصخرة في المغارة أسفل القبة".
وأشار إلى أن الشرطة "الإسرائيلية" حاولت جاهدة فرض سياسة الأمر الواقع وتقسيم المكان، وخلق حالة من الإحباط لدى الشارع الفلسطيني من خلال الحصار والمنع، والتصريحات النارية التي جوبهت بعزيمة مقدسية أعتى وأشد صلابة.
وذكر أن "إسرائيل" "حاولت من خلال بلديتها بالقدس، وضع يدها عنوة على باحات المسجد الأقصى وساحاته في خضم الأحداث".
وأوضح أنها دفعت بسبع سيارات نظافة "إسرائيلية"، وعدد كبير من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات، لإخفاء تخريبهم وعبثهم وجريمتهم بالبقعة المباركة المطهرة.
وشهدت مدينة القدس خلال النصف الثاني من تموز الماضي هبة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرت "إسرائيل" على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام