استغاثةُ اولى القبلتَين

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 - 18:54 بتوقيت مكة
استغاثةُ اولى القبلتَين

يتواصل الإرهاب الصهيوني الظالم في فلسطين المحتلة لإخضاع انتفاضة (المسجد الاقصى) المستمرة بأيد عزلاء وصدور عارية.

فلسطين المحتلة - الكوثر

وقد اثبتت عشرات الاعوام من النضال الفلسطيني وثوراته العظيمة انّ نهج الشهادة والتضحية سيبقى هو السلاح الأمضى في مكافحة "اسرائيل" الغاصبة حتى إعادة الحق الى نِصابه ،واهل الديار الأصليين الى وطنهم المحتلّ وقُدسِهم المُرتهن:

 

فلسطينُ ما زالتْ مرابعُها أحلَى


وأُنشودةَ الأحرارِ تُبلي وَلا تَبلى


واُكرومةٌ فيها تجـلّتْ عجائبٌ


حباها العُلا طـهَ وكانَ بها الأَولَى


فلسطينُ يا اَيقونةَ الوَحي والرّجا


بيومٍ عَـلا خَيرُ البريةِ فاستعلى


الى  حيثُ مِعراجُ الوُجودِ أصـالَةً


الى اللهِ خلّاقِ الملائكةِ الأعلى


سلامٌ على رَبـْعٍ وأَرضٍ طَهُورةٍ


بها قبرُ إبراهيمَ والقِـبلةُ الاُولى


بها المهدُ والراعي وتاريخُ نهضةٍ


واُمٌّ بَـتولٌ  أنجبَتْ قـائداً طِـفلا


أحاطَ بها المُسـتـغْـفِـلونَ خديعةً


وقد أنكروا حقّـاً كما أعجَـزُوا سُؤلا


يُريدونَ دينـاً يستجيبُ لِمـَكرِهم


وأيلُولَـةَ الآياتِ رَيـعَ مَـنِ استَولى


 يَبِيعُونَ "تطهيرَ" الشعوبِ بأثمُنٍ


كأنَّ الهُدى العُشبُ للناقةِ الحُبـْلى


سلامُ على عيسى المسيحِ ومريمٍ


وكلِّ نُـبُـوّاتٍ فدتْ للهُدى الأغلى


وقد رُمِسِّـتْ قـبراً هنا ومـآثراً


هُناكَ وذا التاريخُ يستصرِخُ الأهلا


سلامٌ على الأقصى الشريفِ مُحاصَراً  


بحقدِ عصاباتٍ أغارتْ فلا أهلا


أتَـوا من أقاصٍ انكرتهم تبرُّماً


وحلّـوا بِمسـرانا ونادَوا بها أصْـلا


فلسطينُ غالتْها الأجانبُ طُغمـةً


أشاعتْ بوادينا الخرائبَ والـدَّغْلا


فامستْ روابينا مَصائدَ كيدِهـِم


وجاؤوا بأوغـادٍ يسومُونَنـا قـتْلا


وباْسمِ رسولِ الله ـ حاشاه ـ طاهراً


يعيثُـونَ إفساداً ويُردُونَـنا قتلى


كأنْ ليس في الدّينِ الحنيفِ مروءةٌ


و"داعشُ" معيارٌ لِمن صامَ أو صلّى  


عُـلُـوَّاً كما أنَّ "اليهودَ" مفاسِـدٌ


تُـوَقّـدُ بالنيرانِ الأهاضيبَ والسَّهلا


ألا أيها الأقصى الأسـيرُ تحيّةً


بيومٍ عَدا فيه الحَقودُ وقد غَلَّا


فَـأجّـجَ نيرانـاً بنادِيكَ ناظـراً


أيَثْـأَرُ مِقدامٌ ويطردُهُمْ رَكْـلا


ولكنّ سُيّاسَ الخِيانةِ أجمعُوا


على بَلْعِها عُـلْفاً مَهيناً وفي مِخْلَى


فلسطينُ لا لن يستكينَ مُـقاومٌ


وَثمّةَ ميعادٌ الى الرايةِ الفُضلى


ستبقى فلسطينُ السليبةُ قِـبلةً


لراياتِ تحريرٍ مُسـوّمةٍ عَجْـلى


بقلم : حميد حلمي زادة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 - 18:43 بتوقيت مكة