الصحفي، والكاتب في صحيفة الشرق الأوسط، مشاري الذايدي، والمعروف بقربه من الدوائر الرسمية، زعم ان محمد بن نايف رفض تسليم عماد مغنية إلى اميركا، وكان حينها القائد العسكري الأول في الحزب.
الذايدي وفي مقاله المعنون بـ"الحج والسعودية.. قطر وعماد مغنية!" زعم إن مغنية وصل إلى السعودية في العام 1995، على متن طائرة أقلعت من الخرطوم وهبطت بجدة، مبينا أن الطائرة كانت، فيما يبدو، متجهة إلى طهران.
ووفقا للكاتب السعودي، فإن السلطات السعودية كشفت أن عماد مغنية دخل إلى المملكة باسم مختلف، ورغم ذلك رفض الأمير محمد بن نايف فكرة تسليمه بشكل قطعي.
وتابع: "المخابرات الأمريكية علمت بالخبر، وفوجئت برفض السعودية تسليمه"، مضيفا أن الرياض ماطلت في هبوط طائرة خاصة على متنها أعضاء من "إف بي آي"، على الأرض.
وذكر الذايدي أن السعودية تذرّعت لاميركا، برفضها التام تسليم أي شخص دخل إلى أراضيها لتأدية مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وجاء مقال الذايدي للتأكيد على وجهة النظر السعودية بأنها لم تضع أي عوائق أمام المواطنين القطريين الراغبين بتأدية مناسك الحج، مستذكرا سماح السعودية لليبيين، والعراقيين، والإيرانيين، بتأدية الحج في الفترة التي كانت العلاقة بين تلك الدول، والسعودية، متأزمة للغاية، لكن مراقبين آخرين وجدوا في نشر القصة بعد شيوع أخبار كثيرة تحط من قدر بن نايف وفي مقدمتها تسريبات تتحدث عن إدمانه للمخدرات، مع أن الكاتب لم يقصد ذلك بحسب قناعتهم.
ويرى الكثير من المحللين ان مقالة الذايدي تاتي منافية لما يعرف به محمد بن نايف بانه رجل ذو علاقات وطيدة بالاستخبارات الاميركية حتى ان العديد من الاميركيين اعتبروا عزل بن نايف خسارة لأحد رجالهم في السعودية.