وأشارت الدراسة التي نشرت في "المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية"، 93% من جينات اللبنانيين المعاصرين تتطابق مع جينات الكنعانيين (الفينيقيين) الذي عاشوا في سوريا ولبنان منذ مئات السنين.
ووجدت الدراسة التي أشار إليها موقع "سكاي نيوز" أن سكان العصر البرونزي في صيدا، وهي مدينة كنعانية كبرى في لبنان، لديهم نفس التركيبة الوراثية للأشخاص الذين عاشوا قبل 300 إلى 800 سنة في الأردن.
وعاش الكنعانيون (الفينيقيون) ماض غامض، حيث دمرت كل سجلاتهم على مر القرون، ولذلك فقد تم تجميع تاريخهم من السجلات الأثرية ونصوص الكتّاب القدامى.
وكان علماء آثار كشفوا في موقع صيدا للحفريات عن الأسرار الكنعانية القديمة على مدى السنوات الـ19 الماضية، حيث عثر على 160 مقبرة من الفترة الكنعانية، وتمت مقارنة جينوم 5 أفراد من الأشخاص الذين وجدوا في هذه المدافن، مع جينومات 99 لبنانيا يعيشون حاليا في البلاد.
وانتهى التحقيق إلى أن هؤلاء السكان من العصر البرونزي في صيدا وشاركوا حوالي نصف الحمض النووي مع شعوب العصر الحجري والنصف الآخر مع سكان العصر النحاسي، وهو الأمر الذي يؤكد أن النسب الكنعانية انتشرت بشكل واسع بين المجتمعات الحضرية.