في المعلومات التي أوردها “الحدث نيوز”، فإن العاصمة دمشق ستشهد خلال الأسابيع القادمة مفاجئة هامة متمثلة بإعادة افتتاح لإحدى السفارات الأوروبية، إلا أن ذلك سيقتصر على عودة عدد من الموظفين للعمل داخل السفارة، دون عودة السفير بشكل مبدئي، في حين رفض مصدر دبلوماسي سوري، التعليق على الموضوع، مؤكدا وجود عدد من الدول الأوروبية التي تتواصل مع دمشق وتسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، مكتفياً بالقول “كل شي بوقتوا حلو”.
إلا أنه وبحسب المعلومات أيضاً التي حصل عليها “الحدث نيوز”، فإن “دولة أوروبية، طلبت في وقت سابق من الدولة السورية، تجديد رخص السيارات الدبلوماسية التابعة لها”، في مؤشر واضح على اقتراب عودة عمل سفارتها في دمشق، إلا أن المصدر الدبلوماسي، رفض أيضاً تأكيد صحة هذه المعلمومات، طالباً عدم الخوض في التفاصيل أو ذكر أسماء دول لحساسية هذا الموضوع.
المصدر رأى أن تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا، خاصة مع اتفاق “مناطق خفض التوتر”، والمصالحات الوطنية التي حصلت في مناطق واسعة من الأراضي السورية، إضافة إلى التقدم الهام للجيش السوري على حساب التنظيمات الإرهابية، كـ”داعش”و”النصرة”، ساهم بشكلٍ كبير، بإعادة تقييم سياسيتها الدبلوماسية تجاه سوريا، إلا أن السبب الرئيسي بحسب المصدر هو عودة اللاجئين، والمعلومات التي تمتلكها الدولة السورية حولهم.
إذاً، تسعى بعض الدول الأوروبية إلى العزف على أوتار الاتفاق الروسي الأميركي والذي أفضى إلى هدنة في الجنوب السوري، خاصة مع وجود مؤشرات هامة تشي بإقتراب إنفراج“ معضلة الحل في سوريا”، فهل تكون عودة العلاقات الدبلوماسية بمثابة“ أول الرقص حنجلة”، أم إنها تندرج في سياق “الميكافيلية” السياسية التي تنتهجها بعض دول “القارة العجوز”، لعل الأيام القادمة ستجيبنا على هذا السؤال.