سألت الرئيس حافظ الأسد في أواخر عام "1973": هل تمانع في عقد مباحثات للسلام مع "إسرائيل"؟
فقال: لا.
هل تمانع في أن يكون مؤتمر السلام في جنيف في شباط ؟
فقال: لا.
هل تمانع في حضور ميناحيم بيغن للمؤتمر؟
فقال: لا.
هل وهل وهل؟
وكان الأسد يجيب دوماً بِـ: لامانع..
وبعد خمس ساعات من النقاش حول المؤتمر وجدول الأعمال قلت له:
يا سيادة الرئيس لقد حذروني في البيت الأبيض ووكالة المخابرات منك....
فقد قالوا لي إحْذَر منه فهو شديد الذكاء ولايتهاون في شيء....
فقال لي: ماذا وجدت ؟
قلت لم أجد سوى كل إيجابية....
ثمّ قلت: حسناً دعني أقول لك سيادة الرئيس: هل تعتقد أني نسيت أن أطرح عليك سؤالاً: ما قد يكون غاب عنّي؟
قال لي الأسد مبتسماً: نعم.... لقد نسيت أن تسألني، هل سأحضر المؤتمر أم لا؟؟
قلت له: عفواً بالفعل نسيت، حسناً سيادة الرئيس هل ستحضر سورية المؤتمر؟ وبكل بساطة أجابني، بعد تلك الساعات الخمس: بِلا..
وهذا ما أصابَني بالاكتئاب حينئذٍ.
المصدر: شام تايمز