وقالت الصحيفة في خبر، إن "قوات الأمن من الجيش والشرطة، شنت حملات أمنية ومداهمات غرب رفح".ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من أبناء قبائل ساكني مناطق غرب رفح قولهم إن "الضربات الأمنية التي تلقاها تنظيم داعش، على مدار الأسبوعين الماضيين، أدت إلى مقتل العديد من العناصر المهمة في التنظيم".
واضافوا ان "طائرة حربية استهدفت منزلا كان يقوم فيه التنظيم بعمل محكمة شرعية، ما أدى إلى مقتل 24 فردًا من عناصر التنظيم، بما فيهم الثلاث شيوخ المحكمين و4 أفراد من ما يسموا بـ«الحسبة» لدى التنظيم وهم من قطاع غزة"، مشيرين الى ان "من بينهم ايضا شيخ التنظيم المعروف كنيته لدى الأهالي، وهو طويل القامة أبيض الوجه كثيف اللحية، من إحدى المحافظات المصرية، قادما من العراق".
وتابعت الصحيفة ان "ما لا يقل عن 17 عنصرا مسلحا قتلوا عندما كانوا بالمنزل، وما يقرب من 5 مدنيين تصادف مرورهم من المكان بما فيهم طفل عمره 14 عامًا كان يرعى الأغنام، وإصابة والده الذي كان على مقربة منه، حيث نقلوا إلى مستشفى رفح المركزي".
وأكد شهود العيان أن "الطائرة عاودت استهدافها للمكان بعد أقل من 48 ساعة، لتقتل 6 من العناصر المهمة في داعش، كانا يقتادان سيارتين بين بلعة ودوار سليم بطريق الأحراش غرب رفح، كما تم استهداف شخصين مسلحين يقتادان دراجة نارية بالرصاص من بعد، بالقرب من إحدى الكمائن بساحل بر رفح".
وتابع الشهود انهم "لاحظوا سيارة فيرنا بها 4 ملثمين، بالإضافة إلى سيارة نيسان نصف نقل، حيث تعمل السيارتان على إرهاب الأهالي من سكان تلك المناطق"، مشيرين الى أن "أفراد داعش، يحاولون دعوة الشباب من الأهالي للانضمام إليهم، ما يدل على أن التنظيم فقد أغلب عناصره، ويريد أن يستعين بالأهالي، والذين هربوا من المكان باتجاه العريش خوفًا من تهديدات التنظيم لهم بالانضمام أو القتل، وهو نفس الأسلوب الذي كان يستخدمه التنظيم في الرقة والموصل بالعراق".
ولفت الاهالي الى ان "أسلوب التهديد أدى إلى هروب ما يقرب من 50 شاب من قريتي المطلة والحسينات غرب رفح من بيوتهم إلى مناطق أخرى، لحين انتشار القوات الأمنية في هذه القرى، وسيطرتها بشكل كامل على جميع المناطق غرب رفح"، موضحين ان "المناطق التي يتنقل فيها التنظيم هي بلعة ودوار سليم وطريق الأحراش الشمالي الموازي لساحل البحر، وطريق الهوروكلي المطلة".