وبحسب المعلومات الواردة من داخل السعودية، استشهد محسن اللاجامي ومحمد الفرج وحسين أبو عبدالله، وثلاثة مقيمين آخرين، فيما أقدمت القوات على اعتقال أكثر من عشرة أشخاص بشكل تعسفيّ.

وأفاد عضو المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عادل السعيد أن "ضحايا التصعيد العسكري في العوامية وصل إلى ستة أشخاص، ٣ مواطنين(أحدهم تفحمت جثته)، و٣ مقيمين".

تصعيد استهداف العوامية المحاصرة منذ أكثر من 70 يومًا تخلّله فرض حظر تجوال شامل في البلدة وبعض المناطق المجاورة.

وعلى وقع سُعار قوات الأمن السعودية استفاق أهالي العوامية المحاصرة، وسيطرت قذائف المدرعات والأسلحة الثقيلة والإنفجارات على المشهد في معظم الأحياء، فيما تعمّدت المركبات العسكرية وآليات الهدم محاصرة البلدة من الجوانب كافة، في حين انطلقت عمليات الهدم لما تبقى من "حيّ المسوّرة" الأثري.

المدرعات العسكرية المنتشرة على مداخل العوامية المحاصرة شغّلت ماكينة قصفها مستهدفة الأحياء بشكل عشوائي، بمؤازرة فرق قوات الأمن الخاصة التي دخلت قبل أسابيع وتمركزت عند مداخل البلدة، فيما صوّبت نيران المدافع المتمركزة في شارع البريد ناحية "حيّ المسوّرة" الأثري.

مدرعات قوات آل سعود نفّذت عمليات اجتياح شامل لبلدة العوامية، حيث عملت على عزل البلدة عن محيطها عبر الحواجز الخرسانية،.

وطال الاستهداف حيّ الجميمة والعوينة والديرة ودوار الكرامة، ما أدّى إلى إصابة عامل من الجالية الهندية، التي لم يسلم أفرادها من غطرسة القوات الأمنية التي عمدت إلى ابتزاز العمال وترهيبهم والنيل من كرامتهم الإنسانية عبر تعريتهم وإجبارهم على الزحف أرضًا وتصويرهم وإبتزازهم.

القذائف والرصاص والعمليات العسكرية لقوات الاجتياح لم تتوقف عند حدّ، فالقوات الأمنية لم تكتفِ بالتدمير والقتل، بل استكملت العدوان عبر تنفيذ عمليات نهب وسرقة وسطو في الشقق السكنية بعمارة الأعراف الواقعة بجانب دوار الكرامة في العوامية، إذ أبلغ الأهالي عن سرقة ذهب وجوالات وأموال، إضافة إلى شاشات تلفزيون ثمينة.