وتم احتجاز (قسرا) أعداد غير معروفة من اليمنيين وتمارس ضدهم عمليات تعذيب. ودعا المحتجون الصليب الأحمر وكل منظمات حقوق الانسان إلى الضغط بشدة لإطلاق سراح المعتقلين وإنقاذهم من التعذيب.
وشملت مطالب المحتجين التمسك بفتح تحقيق جدي عن قضية الاختفاء القسري ليمنيين يرجح انهم محتجزون في سجون الإمارات السرية في اليمن، وطالبت زوجة أحد المختفيين قسريا البعثة الدولية للصليب الأحمر بالعمل جديا على تحقيق مطالب العائلات”، وأكدت “لن نتوقف عن متابعة قضية أسرانا أبدا مهما أرعبونا “، في إشارة لضغوط تمارسها جهات يمنية داخلية متحالفة مع الإمارات.
وكان المحتجون قد حملوا لافتات تتساءل عن دور المنظمات الحقوقية الدولية وتحملها مسؤولية التصدي لهذه الانتهاكات لمواطنين وفي بلدهم بواسطة جهة أسموها بـ”المحتلة”، كما جاء في “فيديو” بُث اليوم، بحسب صحيفة “القدس العربي”.
تقارير دولية تفضح الانتهاكات الإماراتية
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أكدت في تقرير سابق لها قبل أسابيع، أن الإمارات احتجزت تعسفاً وأخفت قسراً عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، أنّ الامارات وقوات يمنية متحالفة معها، تدير شبكة من السجون السرية بمناطق مختلفة من اليمن حيث اختفى مئات الأشخاص، وكشف التقرير انتشار التعذيب وإساءة المعاملة على نطاق واسع في تلك السجون.
وقالت المنظمة إن الإمارات تدير مركزَي احتجازٍ غير رسميين على الأقل، ويبدو أن مسؤوليها أمروا بالاستمرار في احتجاز الأشخاص رغم صدور أوامر بإطلاق سراحهم، وأخفوا أشخاصاً قسراً، وأفادت تقارير بأنهم نقلوا محتجزين مهمين خارج البلاد.
يذكر أن المنظمة سبق وأن أعلنت أنها وثقت حالات 49 شخصاً، من بينهم 4 أطفال، تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري في محافظتي عدن وحضرموت العام الماضي.
ويبدو أن قوات أمنية مدعومة من الإمارات اعتقلت أو احتجزت 38 منهم على الأقل.
القدس العربي