العراق - الكوثر
أبشِرْ بأجْرِ الفارسِ المُتضافِرِ
وافْخَرْ فقدْ أزهَقْتَ بَغْيَ الغادِرِ
يا دَوحةَ العزمِ المُزيلِ عِصابَةً
جاءتْ بكلِّ جرائمٍ وكبائِرِ
يا ابنَ الغيارى الطيِّبينَ أصالةً
أتْحَفْتَ بالنصرِ البَديعِ الزاهِرِ
بُورِكتَ مِقداماً عَفيفاً لمْ يُعِرْ
لوِزارةٍ شَأناً وليس بِتاجِرِ
طِبْ ياعِراقَ الخيرِ أنتَ مَآثِرٌ
وبَنُوكَ أجبالٌ كَ(هادي العامري)
هُمْ مِنْ عُلا (بَدْرٍ) وصَولَةِ حيدرٍ
وهمُ بَنُو الحشدِ الغيورِ الظافِرِ
فهمُ لُيوثٌ جرَّعَتْ أعداءَنا
مُرَّ الهزائمِ ثُمَّ قَطْعَ الدابِرِ
جيشٌ وحشدٌ شُرْطةٌ سامُوا العِدى
أضعافَ ما جَرَمُوا بفعْلِ تآمُرِ
ها هم يُبيدُونَ الدواعشَ طُغمَةً
فسَدَتْ وعاثَتْ في النَقِيِّ الطاهِرِ
واستأصَلُوها وهي شَرُّ مُصيبةٍ
وَالمَوصِلُ انتعَشَتْ بِفَتْحٍ باهِرِ
يا ايها الشَّهْمُ المُجاهدُ فِتنةً
لو لمْ تكافِحْها لكانتْ ناحِرِي
ولَفاضَ في بغدادَ أنهارُ الدِّمَا
فَ" الزاحفونَ" توعَّدوا لمنابِري
قومُ" المنصّات"ِ العتاةُ تحزَّبُوا
وهُمُو عُواءٌ بلْ ضجيجُ عواهِرِ
"بعثٌ" و"دَعْشٌ" هُمْ وكلُّ دَنيئةٍ
ومنافِقٌ أشِرٌ أبادَ مَفاخِري
رسَمُوا لزَحفٍ كي تسُودَ مَجازرٌ
وقُبورٌ انتشرَتْ ببَطشِ مُغامرِ
لكنّهم باؤُوا بِخِزيٍ مُزْهِقٍ
فبَنُو العراقِ صواعِقٌ للفاجِرِ
لبَّوا نداءَ الدينِ (فَتوى) ماجِدٍ
فتوى جِهادَ معاندينَ عَواسِرِ
يَحيا أبو حسنٍ أبى وُجدانُهُ
أن يستريحَ أمامَ حِقدٍِ داعِرِ
وأمامَهُ أوغادُ فِكرٍ هائجٍ
يرمي الأنامَ بمارِقينَ كواسِرِ
فلقد مَضَى ذا العامريُّ مُلبِّياً
كَرَّاً وليسَ بخائفٍ او خائِرِ
جعلَ الدواعشَ عِبرَةً وتشرُّداً
مِن بعدِ أنْ مَسكوا بحكمٍ جائرٍ
رامُوا فَناءَ الصائنينَ مَودّةً
آلَ النبيَّ وهم قُرابةُ طاهِرِ
عظُمَ العراقُ البَرُّ بَدَّدَ داعِشاً
بالحشدِ بالجيشِ العظيمِ القاهِرِ
بكتائبِ(الأسَديِّ) وهو مُلقِّنٌ
للمارِقينَ دُرُوسَ ذُلِّ الخاسرِ
بِالخزعليِّ وبِ(العصائبِ) قِمَةً
في التضحياتِ وكُلِّ سِبْقٍ فاخِرِ
بِفِدا بَني (عيسى المسيحِ) ملاحِماً
وبِ(فاضِل البَروارِ) خَيرِ مُبادِرِ
وبِ(عامرِ الفيلي) قائدِ عِزةٍ
وبصاحِبِ الفَتوى(الإمامِ الناظِرِ)
بأفاضلِ العلماءِ سارُوا للفِدا
وهُمُو المروءةُ لِلَّهوفِ الذاعِرِ
بدعاءِ مُثكَلةٍ ودَمعةِ طِفلَةٍ
بقُلوبٍ اعتُصِرتْ بفَقْدِ أَزاهِرِ
بكتائبِ الحشدِ الشريفِ جميعِها
بدَمِ الشهادةِ والفداءِ الغامِرِ
إنَّ العراقَ اليومَ رايةُ مارِدٍ
يأبى التخاذُلِ للشقيِّ الجائرِ
يأبى سياسِيّينَ غالُوا مَوطِناً
بعمالةٍ وتجارةٍ وتفاخُرِ
فابنُ العراقِ هُو الكريمُ أرُومةً
مَنْ دامَ مُنطلِقاً ولمْ يتَصاغَرِ
بقلم : حميد حلمي زادة
29 شوال المعظم 1438
24 تموز /يوليو