ايران - الكوثر:
وأشار علاء الدين بروجردي، اليوم السبت، الى ان لدى لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي قلق ومخاوف بشأن أداء الحج في الموسم المقبل، وقال: نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين ايران والسعودية في الوقت الحاضر، فإن الاتصالات تجري بين ايران والحكومة السعودية عبر دولة ثالثة كراعية للمصالح.
وأوضح بروجردي انه في الوضع العادي للعلاقات، فإن سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في الرياض والقنصلية الايرانية في جدة، تتولى مسؤولية اجراء الاتصالات مع الحكومة السعودية ومختلف المؤسسات في هذا البلد في مجال الحفاظ على امن الحجاج الايرانيين وسائر القضايا المرتبطة بشؤون الحج والحجاج الايرانيين.
الاتفاق مع السعودية على إرسال وفد دبلوماسي ايراني
وبيّن بروجردي انه في الوقت الحاضر ليس لدينا قنصلية وسفارة في السعودية، ومن خلال الاتفاق الذي تم التوصل اليه قبل شهرين، تقرر إرسال 10 أشخاص من اعضاء وزارة الخارجية يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية الى السعودية، في اوائل شهر شوال، على ان يجري هؤلاء الاشخاص مفاوضات ليحصلوا على بطاقات تعريف خاصة، بعد استقرارهم هناك.
لم تصدر التأشيرة بعد للوفد الدبلوماسي الايراني
وتابع بروجردي أنه حتى الآن لم يتم إصدار التأشيرة لهؤلاء الدبلوماسيين الايرانيين، وبما أن موعد انطلاق اول رحلة طيران الى الحج سيكون بعد 10 ايام، فليس لدينا وفد دبلوماسي هناك، في حين انه وحسب الاتفاق المسبق، كان مقررا ان يستقر هذا الوفد.. وهذا يعني اننا في الوقت الحاضر ليس لدينا اي شخص يدافع عن حجاجنا في السعودية.
وأكمل: عادة تتولى وزارة الحج السعودية الأعمال المختصة بالحج من قبيل القوافل والفنادق.. الا أن القضايا الامنية والسياسية المرتبطة بالحكومة السعودية يتم متابعتها عبر القنوات الدبلوماسية، ونظرا لعدم وجود سفارة او قنصلية لنا هنا، كان يجب متابعة هذه الامور عبر فريق مؤلف من 10 دبلوماسيين الا انهم لم يمنحوا التأشيرة لحد الآن.
اي مشكلة مستقبلية تقع مسؤوليتها على عاتق السعودية
وأبدى رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي قلقه، قائلا: اذا كان مقررا ان لا تنفذ الحكومة السعودية ووزارة الحج التزامانها، حيث لم ينفذوها بشكل تام حتى الآن، فإن مسؤولية اي مشكلة بشأن الحج المقبل تقع مسؤوليتها منذ اليوم على عاتق السعودية.
وأردف بروجردي: ننصح منظمة الحج والزيارة ان تدافع عن الاتفاق الذي وقعته لكي يدخل حيز التنفيذ، فبدون وجود اي موقع داعم وقوي، فلا ضرورة أن نضع انفسنا في ظروف محتملة صعبة قد تخلق لنا المشاكل، معربا عن امله بأن يؤدي الحجاج الايرانيون مناسك الحج في الموسم المقبل بعزة وكرامة وعلى أفضل نحو ممكن.. الا ان متطلبات هذا الامر لم تتوفر بعد.