وقال الموقع إنّه "على الرغم من التطوّرات فإنّ القتال ضد داعش لم يتوقّف بعد، وإستعادة الموصل لا تحلّ شيئًا، وإذا غصنا بتفاصيل ما حدث، نجد أنّ القوات العراقية استغرقت تسعة أشهر لطرد داعش من المدينة"، مشيرا الى أن "التنظيم قد تمكّن من السيطرة على معقله الإستراتيجي التي تعني الكثير له بأسبوعين فقط".
وأعتبر الموقع الأميركي أنّ "القوات المتصارعة في العراق تضمّ الأكراد الشيعة والسنّة، وهذا الصراع الطائفي سيشكّل ضغطًا يستغلّه التنظيم"، لافتا الى أنّ "معركة الموصل كانت دمويّة جدًا، وعلى الولايات المتحدة تعديل إستراتيجيتها إذا أرادت تجنّب تكرار الأخطاء التي أدّت الى تقدّم داعش في الماضي".
في سياق متّصل، اشار الموقع الى أن "واشنطن تنسق مع موسكو بسَير التطورات في سوريا"، مؤكدا أن "الهجمات المنسّقة بين قوات سوريا الديمقراطيّة والجيش السوري ضد داعش منذ أسابيع خير دليل على تعاونهما".
ولفت الموقع الامريكي الى أن "مقتل البغدادي أمر بغاية الأهميّة، ومن الممكن أن يكون قد قُتل بغارة جويّة روسية"، مستدركا أن "داعش كافعى العُدار - وفي أساطير اليونان، العُدار هو أفعى كبيرة يزعم أنّ لها تسعة رؤوس كلما قطع رأس منها نبت آخر-".
وتابع أن "لدى داعش إذا قتل الرأس لا يموت الجسد، بل سيقوم التنظيم بخلق رؤوس جديدة، كما حصل مع تنظيم القاعدة عند قتل أسامة بن لادن، عندما قتلته القوات الأميركيّة في باكستان، لم يتأثّر تنظيمه كثيرًا بوفاته"، مشيرا الى أنّ "داعش يخوض معركة طويلة".
وبشأن وصية زعيم التنظيم قبل مقتله، لفت الموقع الامريكي الى أن "البغدادي عمل على تمكين مسؤولينفي التنظيم ليتولّوا القيادة بعد مقتله"، مضيفا أنه "مع إستمرار المعارك ضد داعش، فمن المتوقّع أن يموت عدد من قادته قبل إنتهاء القتال بشكلٍ فعلي".
وشدّد الموقع على أنّ "أهم أمر يجب تذكّره هو أنّ داعش لم يُهزم بعد، ولا يزال يسيطر على أرض تمتدّ من دير الزور الى البو كمال، ويقوم بهجمات إرهابيّة ويجنّد أعضاءً جدد"، معتبرا أنه "إذا ضعف داعش، فإنّ الصراع الإثني والطائفي في المنطقة سيزداد سوءًا".