أبا مهدي المهندسِ يا جَمالُ ..... إليكَ الوُدُّ - يا فَخري - الزُّلالُ
فأنتَ عظيمُ ملحمةٍ اَتاحَتْ ............. بأرضِ الرافدَينِ عُلاً يُنالُ
وانتَ مجاهدٌ مُذْ كُنتَ غضَّاً ........... وفي زمَنٍ خبا فيهِ النضالُ
وكنتَ مُكافحاً تحمي عراقاً ............... أتَتْهُ نوائبٌ وعِدَىً جُفَالُ
فعبَّأْتَ البَواسلَ تضحياتٍ ................ تذودُ عن العراقِ وماتزالُ
فقد أطعمْتَ "داعشَ" مُهلِكاتٍ .......... بِما اقترَفُوا فهُمْ جُرمٌ وَبَالُ
فكُنتَ مُبيرَهُمْ إذْ خانَ بعضٌ ................. وفَرَّ مُحافِظٌ" وَزغٌ ثَعَالُ
واظهَرْتَ الرُّجُولةَ باقتدارٍ ................ بوَقتٍ قيلَ : قد عزَّتْ رِجالُ
وكنتَ مُلبِّياً فتوى إمامٍ .................... قضى أنَّ المُرادَ هوَ القِتالُ
جهادُ مُعانِدين بغَوا علَينا ................. وخانُوا َّذِمَّةً غَدْراً وغالُوا
وبِاْسمِ الدينِ ضامُوا كلَّ حَيٍّ .............. وأكلُ المَيْتِ عِندهُمُ حَلالُ
فبالفتوى انطلقْتَ الى نفيرٍ ................... أحبَّتْهُ الكواكبُ والجبالُ
وكنتَ مُسدِّدَ الحَشْدِ المُفدَّى ................. الى زَحْفٍ أُنيطَ بهِ المُحالُ
فتلكَ المَوصِلُ الحَدْباءُ عادَتْ .............. وثَمَّ المارقُونَ الرِّجْسُ زالُوا
فياربَّ الخلائقِ صُنْ "جَمالاً " .............. ومِن عَلياكَ يكتَسَبُ الجَمالُ
وسدِّدْ رَمْيةَ الابطالِ حَشداً ..................... وجيشاً فالمُنى زحفٌ كَمالُ
الى حُرُماتٍ اغتصبتْ طويلاُ ................... وذاك القدس مطلبُهُ انثيالُ
لِغَوثِ القِبلَةَ الاولى سريعاً ..................... فـ(صهيونٌ) يُبيدُ ولا يُطالُ
ابا مهدي المهندسِ دُمْتَ رِدْءً ..................... حماكَ اللهُ يا نعمَ الرِّجالُ
وقاكَ الحَيُّ من أيتامِ "بَعثٍ" ...................... وممّنْ اُلبِسُوا خِزياً يُذالُ
بمِثلكَ يا أبيَّ النفسِ نَمضِي ....................... الى ظفَرٍ به يَأتي المَنالُ
بلادُ الرافدين تريدُ أمْناً ......................... ومرحمةً دعائمُهُا الوِصالُ
ابا مهدي المهندسِ يا عزيزاً ................... يُصانُ به العراقُ ولا يُغالُ
عليهِ الطيِّباتُ مِن التحايا ......................... فتىً هو للحمى خَيرٌ جِزالُ
بقلم : حميد حلمي زادة
25 شوّال المعظم 1438
20 تموز- يوليو 2017