الحكومة والسياسة

الإثنين 14 أغسطس 2017 - 19:18 بتوقيت مكة
الحكومة والسياسة

تعرضت فلسطين للتقسيم أكثر من مرة، الأولى كانت عام 1937 والثانية عام1947.

وطبقا لمعاهدة جنيف وقرار مجلس الأمن 242، تعتبر "إسرائيل" طرفا محتلا لأراض عربية هي الضفة الغربية وقطاع غزة، ويطالب معظم الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال لبلادهم فيما تفاوض السلطة الفلسطينية على انهاء الكيان الاسرائيلي احتلال للأراضي التي احتلها عشية حرب 1967 مقابل "تسوية سلام". ولأجل هذا هب الشعب الفلسطيني في انتفاضتيه الأولى عام1987 (انتفاضة الحجارة) والثانية عام 2000 التي أطلق عليها انتفاضة الأقصى. واللتان كانتا امتدادا للثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1964 عند تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية. وقبل ذلك في منتصف الثلاثينات للقتال ضد الانتداب البريطاني وموجات المهاجرين اليهود إلى فلسطين، حيث لايزال الشعب الفلسطيني منذ إعلان وعد بلفور مستمراً بثورته ضد الاحتلال، إذ كانت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 تعد أكبر الثورات التي قام بها الفلسطينيون قبل إعلان دولة الاحتلال "إسرائيل".

لقد قاوم الفلسطينيون باختلاف انتمائاتهم السياسية والعقائدية الاحتلال بكل الوسائل المدنية والعسكرية، وفي فلسطين اليوم كثير من الفصائل والأحزاب التي تجمعها أهداف كبرى كتحرير الأرض وإخراج المستوطنين وعودة اللاجئين لديارهم.

الوضع السياسي

ينص دستور السلطة الفلسطينية على انتخاب رئيس للسلطة ومجلس تشريعي بشكل دوري، إلا أن الانتخابات تمت مرتين فقط خلال الفترة بين إنشاء السلطة وحتى عام 2010، الأولى عام 1996 والثانية عام 2006، وفي 24 يناير كانون ثاني عام 2010، حيث أضحى رئيس السلطة الفلسطينية منتهي الولاية، أما المجلس التشريعي طبقا للمادة 47 مكرر من القانون الأساسي الفلسطيني تنتهي ولايته "عند أداء أعضاء المجلس الجديد المنتخب اليمين الدستورية". وهو أحد مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية. يرأسه الدكتور عزيز دويك، تم تأسيسه بناء على إعلان المبادئ واتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. تأسس المجلس في العام 1996 على إثر الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في بداية ذلك العام. يقوم المجلس التشريعي الفلسطيني بمهام البرلمان حيث أنبطت به مسؤولية سن القوانين والرقابة على السلطة التنفيذية.

وفي عام 2008 وبعد فوز حركة حماس بالإنتخابات التشريعية وسيطرتها على قطاع غزة، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية القطاع، وقطعت عنها الكهرباء والوقود، وحرمت المرضى من الأدوية، ومنعت الدول العربية المُجاورة من إدخال الوقود إلى القطاع، وما زال الحصار مفروضًا على القطاع حتى الآن، وقد قتل كثير من الفلسطينيين من جراء الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في القطاع. في نهاية هذا العام، بدأ الكيان الاسرائيلي حربا شرسة على قطاع غزة بدأت بالقصف الجوي العنيف لجميع مقرات الشرطة الفلسطينية ثم تتالى القصف لمدة أسبوع للمنازل والمساجد وحتى المستتشفيات وبعد أسبوع بدأت بالزحف البري إلى الأماكن المفتوحة في حملة عسكرية عدوانية غاشمة كان هدفها حسب ما أعلن قادة الاحتلال الصهيوني هو إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على المقاومة الفلسطينية لا سيما إطلاق الصواريخ محلية الصنع مثل صاروخ القسام أو صواريخ روسية أو صينية مثل صاروخ غراد التي وصل مداها خلال الحرب إلى 50 كم، واستُخدمت القوات الصهيونية الأسلحة والقذائف المحرمة دوليًا مثل القنابل الفسفورية المسرطنة والقنابل آجلة التفجير وغيرها.

في نوفمبر 2012، أقدم الكيان الإسرائيلي على الهجوم على غزة بقصف عشوائي استهدف في بادئ الأمر أحد قيادي حماس، إلاّ إنه طال المدنيين بشكل رئيسي، ونتج عنه العشرات من الضحايا. وقد ردت المقاومة الفلسطينية بشكل غير مسبوق عبر قصفها لمدن في العمق الإسرائيلي كتل أبيب، وهرتسيليا وبئر السبع بعشرات الصواريخ.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 21 يوليو 2017 - 10:03 بتوقيت مكة