وكان «التحالف» قد ارتكب مجزرة جديدة أول من أمس (الثلاثاء)، حين قصفت طائراته تجمّعاً لأسر نازحة في مديرية موزع، الواقعة جنوب غرب محافظة تعز. ووفق مصادر محلية، «استهدف العدوان ثلاث أسر نازحة شمال غرب معسكر خالد في موزع، ما أدّى إلى استشهاد 19 شخصاً... ثمّ قصفت الطائرات بقالة أحد المواطنين بالقرب من جسر الهاملي في المنطقة نفسها، ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح اثنين آخرين».
تماشياً مع انتقاد هذه الجريمة المفضوحة، دعت حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، المدعومة من «التحالف» نفسه، وهي تقاتل إلى جانب قوات العدوان، إلى «التحقيق» في الغارة الجوية. وقال وزير حقوق الإنسان في عدن، محمد عسكر، إنّ على «اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان»، وهي الجهة التي من المفترض أنها تعمل على تقصّي الأحداث ورصد الانتهاكات التي تطاول مدنيين، «القيام بواجبها والتحقيق في هذه الحادثة المؤسفة»، معبّراً عن «تعازية لأسر ضحايا الذين سقطوا في القصف الجوي».
تماشت حكومة عدن مع الموقف وطالبت بلجنة تحقيق في القصف
في سياق آخر، أشاد رئيس «اللجنة الثورية اليمنية العليا»، محمد علي الحوثي، بكشف قطر عن سبب مشاركتها في «التحالف»، متمنياً المزيد مما وصفها بـ«المواقف القطرية الشجاعة».
ورأى الحوثي في منشور على «فايسبوك»، أن «إفصاح وزير الدفاع القطري عن سبب مشاركة بلاده في العدوان على اليمن خطوة متقدمة». وأضاف: «كنا مع حل أي إشكالات بالحوار، ولكن فرض دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائهم الخيار العسكري عرقل الحل كما هو واضح للجميع».
وفي شأن ثانٍ، أعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1817 حالة وفاة، وذلك منذ تفشي المرض في 27 نيسان الماضي. وقالت المنظمة إنها سجلت زيادة 15 حالة وفاة عن الأرقام المعلنة أول من أمس. وأشارت إلى ارتفاع العدد التراكمي للإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة إلى 362 ألفاً و500 حالة، من بينها 659 حالة مؤكدة مخبرياً.
إلى ذلك، منع تحالف العدوان طائرة مساعدات تابعة للأمم المتحدة على متنها مجموعة من الصحافيين من التوجه إلى العاصمة صنعاء، كما أفادت بذلك الأمم المتحدة أمس. وقال مسؤول يمني، إن «التحالف علّق رحلة طائرة الأمم المتحدة المتوجهة إلى صنعاء من جيبوتي لوجود ثلاثة صحافيين من بي بي سي على متنها».
المصدر: الاخبار