وشدد عزام على أن هذا العدوان الغاشم لن يمر مرور الكرام، مشيراً إلى أن سلطات الكيان الغاصب تستغل ما يحصل من انشغالات على مستوى المنطقة لأجل تصعيد هجمتها ضد المسجد الأقصى المبارك، وذلك تمهيداً لمخططات مُبيّتة مسبقاً تتماشى مع أطماع الجماعات التلمودية الساعية لإقامة الهيكل المزعوم.
واستهجن القيادي الفلسطيني صمت المستوى الرسمي العربي والإسلامي المطبق إزاء هذه الهجمة المسعورة بحق المسري الشريف.
وأضاف، "أمام هذا التغول غير المسبوق، أين علماء الأمة؟ وأين دورهم في هذه اللحظات الحرجة التي تستباح فيها القبلة الأولى للمسلمين؟ ماذا ينتظر هؤلاء المشايخ ورجال الدين كي يتحركوا لإنقاذ الأقصى أكثر مما هو حاصل الآن؟".
وكانت مجموعات من المستوطنين المتطرفين استباحت ساحات المسجد الأقصى المبارك وأروقته؛ بمؤازرة من قوات الاحتلال، وعناصر الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح، فيما لم يتمكن المصلون المسلمون من أداء شعائرهم الدينية داخل الحرم القدسي الشريف بفعل القيود المشددة التي تفرضها سلطات العدو منذ أيام، لا سيما مع تثبيت بوابات إلكترونية عند أبواب المسجد.
بدورها، توقفت وسائل إعلام العدو عند انعكاسات المشهد الحاصل الآن في المدينة المقدسة عموماً، وفي داخل الأقصى على وجه الخصوص، علماً بأن هذا المشهد غير مسبوق.
وفي السياق علقت صحيفة "معاريف" الصهيونية بالقول: "اليهود يُصلّون بكل حرية لأول مرة داخل المسجد، والمسلمون خارجه؟!".
إشارة إلى أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بجميع أقسامها، بمن فيهم حراس المسجد المبارك يرفضون الدخول للمسري الشريف عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات العدو مؤخراً ؛ بذريعة ضبط الحالة الأمنية هناك عشية العملية الفدائية التي خلفت مقتل شرطيين صهيونيين، وجرح ثالث.
المصدر : ارنا