يوم امس أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية "محسني إيجئي" عن اعتقال جاسوس أمريكي في طهران كاشفا ان الجاسوس كان يُوجّه بشكل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
المتحدث باسم السلطة القضائية قال إنه تم التعرف على هذا الجاسوس وإلقاء القبض عليه وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات قابلة للطعن.
الجاسوس الأمريكي هو "صيني الأصل" وُلد في العاصمة الصينية بكين وتلقّى علومه الجامعية في جامعة برينستون في اختصاص التاريخ وشارك في أبحاث جماعية حول إيران مع أشخاص ينتمون الى مؤسسة "شرمين وبيجن مصور رحماني" وهي مؤسسة تملك علاقات عنكبوتية معقدة ومرتبطة بمؤسسات سياسية وأمنية واستخبارية تابعة لأمريكا وبريطانيا.
وتكمن مهمة الجاسوس بإعداد تقارير عن إيران بعد دخوله اليها بعنوان طالب دراسات عليا، وإجراء دراسات ميدانية ونشر مقالات في المجال الافتراضي والوصول الى معلومات سرية وغير سرية ووضعها تحت تصرّف فريق التحقيقات في وزارة الخارجية الأمريكية، مؤسسة شرمين وبيجن مصور رحماني، مدرسة كينيدي التابعة لجامعة هاوارد، مؤسسة التحقيقات عن إيران في بريطانيا، ومؤسسة التحقيقات عن إيران في جامعة تل أبيب، وكذلك الوصول الى أرشيف الدولة عبر النفوذ داخل مؤسسات الأبحاث في إيران.
وقد استطاع هذا الجاسوس من تسجيل ديجيتالي لـ" 4500" من وثائق الدولة، لكن هذا الأمر كان تحت مراقبة غير محسوسة لمحققين كانوا يحققون في ملفّه .
الجاسوس الأمريكي كان يُنجز مشاريع التحقيقات المطلوبة منه ويرسلها بشكل مباشر أو غير مباشر الى المؤسسات التي تطلب هذه المشاريع، ووفقا لتوصيات المؤسسات الاستخبارية لم يكن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي على عكس بعض الأشخاص الّذين كانوا يساعدونه ويملكون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعية.
المواطن الأميركي الصيني والّذي يُدعى "زي يو وانغ"، دخل إيران بصفة محقق جامعي وبدء بتنفيذ مهمته الموكلة إليه وقد عمد الى دفع آلاف الدولارات بطريقة محترفة من أجل الوصول إلى وثائق بدون أن يستطيع أحد الالتفات الى مهمته الموكلة به، إلّا أن المراجع الأمنية الإيرانية كانت قد وضعته تحت المراقبة منذ دخوله الى إيران واستطاعت تعقب تصرفاته وأهدافه.
وكان "زي يو وانغ"، يراجع بنفسه بعض المكتبات ومؤسسات التحقيقات الإيرانية من أجل الحصول على وثائق، لكن هذا الجاسوس شعر بالخطر أواخر فترة مهمته، وعندما كان يهم بالخروج من إيران باتجاه احدى الدول الأوروبية استطاعت القوى الأمنية إلقاء القبض عليه في 8 آب/أغسطس من العام 2016 ميلادي.
المصدر: وكالة تسنيم