أوروبا - الكوثر
وفي ردها على سؤال بشأن إمكانية نقل القوات الألمانية من هذا الموقع، قالت ميركل، في تصريحات أدلت بها لقناة ARD الألمانية، إنه " في ما يتعلق بالقاعدة في قونية تسري نفس القرارات، التي طبقت بشأن قاعدة إنجرليك".
وأوضحت ميركل أن ألمانيا تحتفظ بحقها في سحب عسكرييها من تركيا حال رفض الأخيرة السماح للنواب الألمانيين بزيارتهم.
لكن المستشارة الألمانية لفتت إلى أن الوضع يختلف قليلا عن قضية قاعدة إنجرليك، لأن القوات الألمانية تم نشرها في قونية في إطار التعاون داخل الناتو، موضحة أن "هذا يعني أن المفاوضات مع تركيا لن تخوضها ألمانيا فحسب وإنما الحلف نفسه أيضا وأضافت ميركل في هذا السياق: "إن هذا الوضع كله لا يسر تماما".
وكانت السلطات التركية منعت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وفدا للبرلمانيين الألمان من زيارة القاعدة العسكرية في محافظة قونية بجنوب تركيا، التي تحتضن مجموعة من طائرات "AWACS" الألمانية للرصد الإلكتروني تنفذ مهماتها انطلاقا من هذا الموقع.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الخطوة التركية تأتي بعد أن أصدرت أنقرة في السابق قرارات مشابهة منعت بموجبها زيارة نواب البوندستاغ للقوات الألمانية في قاعدة إنجرليك، مما دفع برلين، أوائل شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى اتخاذ قرار بنقل مجموعتها العسكرية في هذه إلى قاعدة الأزرق العسكرية في الأردن.
ووجهت هذه القضية ضربة جديدة للعلاقات بين تركيا وألمانيا، التي تشهد توترا كبيرا منذ عدة أشهر، وتدهورت بصورة حادة على خلفية سلسلة من الخلافات الدبلوماسية المتتالية لدرجة حتى وصف الخبراء التصعيد الحالي بين البلدين بـ"الأسوأ وغير المسبوق" خلال العقود الـ3 الأخيرة.
وتتهم أنقرة السلطات الألمانية، بما في ذلك المستشارة أنغيلا ميركل شخصيا، "بدعم الإرهابيين" بسبب رفضها تسليم بعض العسكريين الأتراك الذين طلبوا حق اللجوء السياسي في ألمانيا بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة في تركيا، وكذلك بسبب عدم تسليم برلين لأنقرة ناشطي "حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا من قبل السلطات التركية.
المصدر: تاس + وكالات