وفي زيارة للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية الى وكالة تسنيم الدولية للأنباء، تطرق الى الشأن المصري قائلا إن مصر يمكن أن تستعيد مكانتها السّابقة في المنطقة، وأن تساهم في نشر السلام وتعزيز العالم الإسلامي وقال: "مصر تختلف كثيرا عن بعض الدول حديثة الولادة في المنطقة".
وحول العلاقات بين مصر وإيران قال قاسمي إن هذه العلاقات ولأسباب مختلفة بقيت عند حدود مكتب رعاية مصالح البلدين، وأضاف: "لكنّه يتم بين الحين والآخر لقاءات بين وزراء خارجية البلدين وتنفيذ حوارات هاتفية عند الضرورة لتبادل وجهات النظر. هناك إمكانية لتعزيز العلاقات مع مصر، ونحن نحترم الشعب المصري وحضارته".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لفت إلى أنّه بسبب طول فترة قطع العلاقات وتواجد عناصر دخيلة، وتدخل بعض الأطراف إضافة إلى العداوة والحسد التي ينظر بها البعض الى العلاقات بين البلدين فإنّه لم تتوفر الشروط المناسبة حتى الآن إلى إعادة العلاقات مع مصر كما كانت وتعزيزها، وقال قاسمي: "مصر مطّلعة وتعرف مكانة إيران ودورها، كما أن إيران كذلك تعلم الدور الكبير الّذي يمكن أن تقوم به مصر على مستوى تعزيز العالم الإسلامي والعربي بما يخدم الأمن والسلام في المنطقة".
ونوّه إلى وجود بعض التعقيدات في العلاقات المطلوبة بين البلدين الى حد أن هذه العلاقات لم تصل الى الوضع المطلوب والجيد "ونطالب مصر بأن تنظر الى الأمر بواقعية فيما خص إيران وأن تتخذ قرارها على هذا الأساس".
وحول السياحة المتبادلة بين البلدين أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن إيران لا تمانع هذه الحركة، لكن الأمر منوط بالطرف المصري الّذي يجب أن يقدّم تسهيلات للسواح الإيرانيين من أجل زيارة الأماكن التاريخية والحضارية في مصر.
* وكالات