تسبب التطور التكنولوجي وتُغير أَنماط حياة الأفراد في إدخال سلوكيات جديدة وترك بعضها، وذلك فيما يخدم مصالح الأفراد من جهة وتغير طبيعة العلاقات الاجتماعيّة من جهة أخرى.
فيما يلي بعض العادات والتقاليد الاجتماعيّة التي كانت مستهجنة سابقاً وتثير السخرية، أما الآن فنراها عادية جداً.
1 - في القرن التاسع عشر كانت القراءة في السرير تعتبر أمراً خطيراً، إلى جانب كونها فعلاً لا أخلاقياً لا يجوز القيام به، وخصوصاً أنها كانت امتيازاً لمن يملكون الكتب فقط، ولا يمكن لأي أحد كان أن يقوم بها لغلاء ثمنها.
وتأتي خطورة هذا العمل كونه يمكن للشخص حينها أن ينام ويترك الشمعة مشتعلة، ما يتسبب بإحراق المنزل.
2 - لم تكن القهوة دائماً الشراب المفضل لدى الكثيرين، ففي القرن السابع في أوروبا شهد منعها من قبل الفاتيكان، كونها شراب الشيطان، إلى أن قام البابا بتذوقها و"تعميدها" ثم السماح بتناولها.
3 - استخدام المظلة في لندن في القرن الثامن عشر كان مثار انتقادات كثيرة، فجوناس هاناوي المخترغ كان يتعرض للسخرية، كما كانت القمامة ترمى عليه لأنه كان يستخدم المظلة، بحجة أنه كان يتشبّه بالفرنسيين، كما أن استخدامها كان يعتبر دليلاً على ضعف الشخصيّة، وخصوصاً حين يستخدمها الرجال.
4 - عندما اخترع سوليفن غولدمان عربات التسوق عام 1937 رفض الكثيرون استخدامها، فالكثير من الرجال وجدوها تهين "رجولتهم"، كما أن النساء وجدنها متعبة كحالة عربة الأطفال، ولحل هذه المشكلة قام غولدمان بتوظيف أشخاص يقومون بدفع عربات الزبائن.
5 - لفترة طويلة ظن الكثيرون أن الهواء في الليل خطير ويسبب الأمراض، والكثيرون لم يغادروا منازلهم ليلاً، بل كانوا يغلقون النوافذ، لكن لاحقاً اكتُشف أن السبب كان الحشرات والبعوض التي تحمل الأمراض المعدية.
6 - الكثيرون في الولايات المتحدة يظنون أن التعليم الإلزامي لا يتناسب مع القيم الأميركيّة، بل وينتهك وثيقة الحريات بوصفه يجبر الأطفال على ما قد لا يريدون، الكثير من الأهل رفضوا إرسال أطفالهم للمدارس، كونهم كانوا يعتمدون عليهم في الأعمال المختلفة.
7- كان للعرب الكثير من العادات التي وجدوها لا تليق بالرجل وتحط من مروءته ومكانته، فمنها أن يجلس في الشوارع والطرقات ويمازح من حوله ويراقب المارة.
* هاف بوست