بعد سبعة أعوام من الحرب على سوريا؛ كيف إرتسمت خريطة توزع السيطرة في سوريا؟

الأحد 16 يوليو 2017 - 11:53 بتوقيت مكة
بعد سبعة أعوام من الحرب على سوريا؛ كيف إرتسمت خريطة توزع السيطرة في سوريا؟

كیف إرتسمت خریطة توزع السیطرة في سوریا؟ كیف تطورت موازین القوى في المیدان بین سوریا وحلفاؤھا وبین الإرھابیونن،بعد مضي ستة أعوام من الحرب الدمویة في سوریا، ھذا السؤال الذي یتردد صداه في أذھان الجمیع منذ ستة أعوام دمویة ومرھقة؟

تبسط الحكومة السوریة الیوم سیطرتھا على 35 بالمئة من مساحة الأراضي السوریة والتي تحتضن أغلب سكان سوریا في ربوعھا، بینما فقدت داعش إلى الآن ما یقارب نصف المساحة الجغرافیة التي كانت تسیطر علیھا، كما وتلقت المجموعات الإرھابیة الأخرى ضربات موجعة على مختلف الجبھات، فیما أنقذتھم الھدنة سامحة لھم الإحتفاظ بمناطق سیطرتھم. یصف ھذا التقریر الوضع المیداني وتقدم الجیش وحلفاؤه خلال العام الأخیر وفقاً لكل محافظة:

محافظة دمشق: ھدوء نسبي في المدینة وتطھیر مساحات واسعة في الغرطة الغربیة من الإرھابیین وتضییق الخناق علیھم في الغوطة الشرقیة وتقدم للجیش في دوما

إحتل الإرھابیون المدعومون من أمریكا جنوب شرق محافظة دمشق بعد إنسحاب إرھابیي داعش منھا والتي كانت من أكثر البؤر الساخنة في سوریا. محافظة السویداء: حاول الإرھابیون المدعومون أمریكیاً محاصرة السویداء بالھجوم مراراً على شمال المحافظة وفصلھا عن دمشق، لكنھم باؤو بالفشل وجروا ذیول الھزیمة بتكاتف الجیش والشعب في السویداء وعاد مطار الخلخلة الإستراتیجي آمناً بالكامل.

محافظة درعا: ما تزال مدینة درعا وخاصة منطقة المنشیة فیھا من أكثر المناطق سخونة في سوریا رغم محاولات الحكومة الحثیثة إقامة المصالحات وإعادة الھدوء إلیھا بالرغم من تكرار الإرھابیون لنقض الھدن فیھا.

محافظة القنیطرة: رغم نقض الإرھابیین للھدنة وإستھدافھم مواقع الجیش بدعم مدفعي وجوي من الكیان الصھیوني ومحاولتھم وصل الجولان المحتل بمنطقة بیت جن جنوب غرب دمشق، بینما لم ینالوا أو یقتربوا من مبتغاھم طوال الشھر الماضي.

محافظة حمص:حمص التي سعت داعش لجعلھا ممراً الى دمشق اصبحت بید الجیش والقوات الردیفة محررین سبعة آلاف كیلو متر ومستعیدین مدینة تدمر، القریتین، مھین ومرتفعات الآراك وتأمین مطار التیفور العسكري، ولم یتبق سوی تحریر السخنة لتفتح الطریق لتحریر دیر الزور.

ووصل الجیش وحلفاءه لأول مرة إلى الحدود العراقیة مواصلاً تقدمه رغم التحذیرات والعرقلات الأمریكیة التي أنشأت قاعدة لھا في التنف.

محافظة دیر الزور: أصبحت أكبر معاقل داعش في سوریا في الأشھر الأخیر بعد إنسحابھا من الموصل والرقة مع كامل مقدراتھا العسكریة، والتي حاولت السیطرة على قواعد الجیش ومطار دیر الزور، في حین تلقّت عناصرھا الإرھابیة ھزیمة نكراء بصمود بطولي للحرس الجمھوري وعشائر المنطقة. محافظة الحسكة: تعیش الحكسة أجواء ھادئة وتقبع تحت سیطرة قوات سوریا الدیمقراطیة الكردیة مع إنتشار محدود للجیش السوري في مركز المدینة. بینما أقامت أمریكا عدة قواعد عسكریة فیھا وقامت طائراتھا بمساعدة الأكراد على تحریر الرقة من داعش.

محافظة الرقة: إنتزع الأكراد نصف مدینة الرقة من داعش بدعم جوي أمریكي ویتقدم الجیش وحلفاؤه في جنوب غرب المحافظة لقطع الطریق أمام الأكراد للتوجه نحو دیر الزور.

محافظة حلب: في سوریا. عاشت حلب منذ بدایة الأزمة أكثر التطورات االمیدانیة والسیاسیة تعقیداً وما تزال من أكثر البؤر وطیساً بعد تحریر الجیش للمدینة إتجھت الأنظار نحو الباب لتحریرھا، والتي سارعت القوات التركیة وإرھابیو درع الفرات بإحتلالھا ولتمنع من إمكانیة أي إتصال كردي بین عفرین والجزیرة السوریة قد یؤثر على المناطق التركیة الجنوبیة ذات الأغلبیة الكردیة. إستطاع الجیش تحقیق نجاحات كبیرة في المناطق الشرقیة والجنوبیة في حلب وتحریر أكثر من أربعة آلاف كیلومتر مربع من داعش، فیما تستمر التھدئة في غرب وجنوب حلب الغربي.

محافظة إدلب: تسود فیھا التھدئة ویستمر فیھا حصار الإرھابیین لمدینتي الفوعة وكفریا.

محافظة حماة: أصبحت مدینة السلمیة في حماة آمنة وإنطلق الجیش وحلفاؤه لتحریر مناطق واسعة من المناطق الشرقیة والسعي للزحف من جنوب أثریا بإتجاه مرتفعات الشاعر ومحاصرة الإرھابیین وطردھم منھا.

فیما تسود التھدئة المناطق الأخرى.

محافظة اللاذقیة: عاد ما یقارب 90 بالمئة من محافظة اللاذقیة إلى حضن الوطن ولم یتبق سوى أجزاء من الشمال الغربي بید الإرھابیین.

محافظة طرطوس: في سوریا ولم تشھد سوى بعض الھجمات الإنتحاریة الإرھابیة. أكثر المدن أمناً.

الوقت

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 16 يوليو 2017 - 11:31 بتوقيت مكة