وبحسب موقع عرب 48 في الداخل الفلسطيني، شدد غولان على رفضه التراجع عن تصريحات أدلى بها العام الماضي وشبه ممارسات الاحتلال وجنوده بحق الفلسطينيين "بالممارسات النازية قبل الحرب العالمية الثانية".
ويشار إلى أن غولان أنهى مهامه كنائب لرئيس أركان الجيش قبل شهرين وخرج إلى إجازة دراسية، على أن يتنافس لاحقا مع نائب رئيس أركان الجيش الحالي، أفيف كوخافي، على منصب رئيس أركان الجيش.
وقال غولان في مقابلة معه نشرها موقع الجيش الإسرائيلي الإلكتروني، اول أمس الثلاثاء، حول تصريحات من العام الماضي وتشبيهه الأجواء في البلاد بالأوضاع في ظل النظام النازي، إنه "لو كنت أعلم أن الأمور ستتجه إلى مكان سياسي لامتنعت عن ذلك، لكني لا أتراجع عن أقوالي"، مضيفا: "أنا مقتنع بشكل كامل بأننا كنور للأغيار (غير اليهود) ومجتمع يُرب فيه المثل علينا أن نحرص على تفوق أخلاقي، وهو الأمر الأهم".
وكانت القيادة السياسية الإسرائيلية، وبشكل خاص من صفوف حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، هاجمت غولان في أعقاب تصريحاته العام الماضي.
وقال غولان في المقابلة الحالية إن "القيادة تتحمل مسؤولية كبيرة، والأفراد هم أحيانا مثل مادة بأيدي نحات، وخاصة الشبان. وفي الجيش الإسرائيلي نتعامل مع شبان، ويجب أن يخرج من الجيش أشخاص أفضل، ومواطنون بمستوى أخلاقي عال، وسلم قيمهم مستقر أكثر".
وأردف مشيرا إلى جرائم إعدام فلسطينيين، التي يرتكبها جنود الاحتلال، وقال: "إنني أعترف بأني أصبت بالهلع جراء ذلك في حينه، وخاصة في أعقاب قضية إليئور أزاريا (الجندي القاتل الذي أعدم الشاب عبد الفتاح الشريف) وهناك أشخاص يعتقدون أنه ينبغي منح إعفاءات"، في إشارة إلى احتجاجات اليمين الإسرائيلي وعلى رأسه نتنياهو على محاكمة الجندي القاتل.
وأضاف غولان أن "رئيس أركان الجيش (غادي آيزنكوت) تطرق إلى ذلك، عندما قال إنه لا ينبغي إفراغ ذخيرة بندقية في جسد أي فتاة في السادسة عشرة تلوح بسكين".
وأضاف: "أصبت بالهلع عندما شاهدت حالات جرى خلالها استخدام القوة وإزهاق الأرواح، ليس بموجب معايير أخلاقية".
يذكر أنه في أعقاب اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية، في مطلع تشرين الأول/أكتوبر العام 2015، دعا وزراء وقيادة الشرطة في إسرائيل إلى قتل أي فلسطيني يحمل سكينا، كما تمت دعوة المواطنين الإسرائيليين الذين بحوزتهم ترخيص بحمل السلاح أن يحملوا سلاحهم بشكل دائم عندما يغادرون بيوتهم.