بدأت الآلة العسكرية الصهيونية بارتكاب المجازر بين المدنيين، وشنت المقاتلات الصهيونية غارة على منزل السيد عادل عكاش في بلدة الدوير راح ضحيّتها عشرة شهداء من سكان المنزل لتكون هذه الغارة جرس بدء المجازر الصهيونية في حرب تموز. كما وواصل سلاح الجو الصهيوني تدمير ما تبقى من جسور رئيسية وفرعية في مناطق الجنوب، واستكمل الحصار على لبنان عبر غارات جوية عنيفة دمرت جسر صوفر - المديرج الأضخم في الشرق الأوسط وجسر النملية لتقطع بذلك الطريق الدولية بين بيروت ودمشق.
وفي خضم ذلك وسع الكيان الصهيوني دائرة العدوان من خلال استهدفت الطائرات الحربية مطار بيروت الدولي فقصفت المدرجات وخزانات الوقود ليقفل بذلك المطار وتتوقف حركته. كما طال العدوان مبنى تلفزيون المنار في حارة حريك فيما دمرت الغارات هوائيات الارسال التابعة للتلفزيون في تلة "عمشكي" في بعلبك.
وهددت حكومة العدو بقصف الضاحية الجنوبية وأنذرت سكانها بإخلاء منازلهم فيها، فيما ردّت المقاومة الاسلامية ببيان هددت فيه بقصف مدينة حيفا في حال تعرضت بيروت والضاحية للقصف.
قيادة الجيش اللبناني أعلنت عن استشهاد اثنين من العسكريين وإصابة سبعة آخرين بينهم ضابطان، وقالت إنه تم تعزيز مراكز الجيش للتصدي لأي محاولة إنزال أو اختراق معادية.
الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش عقد مؤتمراً صحافياً في ألمانيا قال فيه: "يجب أن تُحاسب سوريا، وعليها أن تمارس الضغط لإطلاق سراح "الجنديين الإسرائيليين". للكيان الصهيوني الحق في الدفاع عن نفسه، على أن اياً كان ما تفعله يجب ألا يضعف الحكومة في لبنان".
في هذه الاثناء حمّلت السعودية المقاومة الاسلامية "المسؤولية الكاملة" عن تصرفاتها "غير المسؤولة"، ودعتها إلى "إنهاء الأزمة التي أوجدتها" وطالبت بالتفريق بين "المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة".
في مقابل ذلك أبدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية استعدادها لإعادة بناء ما دمره "كيان الاحتلال، منددة بالهجمات الاسرائيلية، وأكدت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته. واعتبر الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد أن هذه الهجمات تجسد "الطبيعة العدوانية لهذا الكيان".
المصدر: وكالات
/ F