في الكثير من الأحيان يعزف الناس عن المشي والجري أو ممارسة التمارين الرياضية الضرورية لصحة الجسم، لقناعتهم أن القيام بتلك النشاطات أمر شاق ويتطلب الكثير من الجهد. لكن أحدث الدراسات بينت أن اقتناع الإنسان بأهمية تلك الأمور أو ثقته في القدرة على القيام بها تسهل عليه أداءها.
وحول هذا الموضوع قال علماء من جامعة فرايبورغ الألمانية: تبين في أحدث الدراسات التي أجريناها أن هناك عددا من العوامل التي تؤثر على قدرة الإنسان على أداء التمارين الرياضية والذهاب إلى صالات اللياقة البدنية. أول تلك العوامل هو الإدراك وطريقة التفكير في الموضوع، فقد لاحظنا أن الثقة بالنفس وإدراك الإنسان لفائدة تلك التمارين، تخفف عليه عبء التمارين إلى حد كبير. والعامل النفسي الآخر الذي لاحظناه من خلال طرح الأسئلة على المتطوعين، هو أن شراء ملابس وحاجيات خاصة للرياضة شجعتهم بشكل كبير على ممارسة تلك النشاطات، فعلى سبيل المثال، امتلك الذين كانوا يرتدون ثيابا مخصصة لركوب الدراجات الهوائية، رغبة في ممارسة تلك الرياضة، أكبر من الذين ارتدوا ثيابا عادية".
وأوضحوا أنهم أجروا دراسات على نحو 80 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 32 سنة، طلبوا خلالها من المتطوعين إجراء اختبارات تحمل باستخدام آلات رياضية معينة، وأثناء أداء التمارين، كانوا يطرحون عليهم أسئلة معينة حول صعوبة تلك الاختبارات، وحول ثقتهم على القدرة بالقيام بها، حيث تبين أن الذين كانوا يعتقدون أن وضعهم الصحي جيد وأنهم أقوياء بما فيه الكفاية، كانوا أكثر قدرة على أداء تلك الاختبارات".
وأشار الخبراء إلى أن النتائج تشبه إلى حد كبير تلك التي يحصل عليها الأطباء بعد تناول المريض لأدوية وهمية ويشعر نفسيا بالتحسن، فالعامل النفسي في تلك الحالات يؤثر إيجابا على وضع الإنسان الجسدي.
المصدر: ميل رو