وأشارت الدراسة إلى تسجيل 243 عملاً معادياً للإسلام ما بين فترة يناير 2014 وديسمبر 2015 وإلى كون ثلاثة أرباع المعتدين من الرجال في الغالب بينما تظل 68 في المئة من ضحايا ظاهرة الإسلاموفوبيا نساء مسلمات ترتدي واحدة من أصل خمسة من بينهن الحجاب. كما تبين من الدراسة أن 30 في المئة من الضحايا كن برفقة أطفالهن عند التعرض إلى الحادثة.
وفي أكثر من نصف تلك الأعمال المعادية للإسلام التي وقعت بالأماكن العامة، لم يتدخل المارة لمساعدة الضحية سوى 25 في المئة من مجموع الحالات.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه في أستراليا، إذ أشرف عليه العديد من المتخصصين الجامعيين بمشاركة الأكاديمية الأسترالية للأبحاث في الدراسات الإسلامية.
وأوضح معد التقرير والباحث الأكاديمي، محمت أوزالب، من جامعة شارل ستارت، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تشكل رد فعل على الخطاب المعادي للإسلام والتغطيات الإعلامية للإرهاب. مشدداً على أن غالبية البريطانيين "يخلطون بين الإسلام والإرهاب، لذلك يبدون عنفا غير مسبوق أبدا على مسلمين أبرياء، وغالبيتهم نساء محجبات".
وعن ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد، أكدت الطالبة الجامعية "حنان نمحرب" أنها كانت تتنزه موخراً وسط العاصمة سيدني عندما قام شخص بلكمها لمجرد أنها كانت ترتدي الحجاب.
وقالت الشابة التي لم تتجاوز العقدين "أشعر بخوف وهلع شديد.. كما أشعر بالحزن الشديد لأن ذلك يحصل في موطني"، مؤكدة أن النساء المحجبات'>النساء المحجبات في أستراليا يتعرضن إلى حوادث عديدة لكونهن الأضعف.
ويشار إلى أن أستراليا تشهد موجة معاداة للإسلام مماثلة لتلك السائدة في أوروبا أو أمريكا نتيجة تزايد الأعمال الإرهابية وانتشار الخطاب السياسي المعادي للمهاجرين والمسلمين، على الرغم من أن عدد أفراد الجالية المسلمة في القارة الأسترالية لا يتعدى 300 ألف مسلم ويمثل حوالي 1.71 في المئة من مجمل عدد السكان الذي يزيد عن عشرين مليون نسمة.
المصدر: أكنا