وقال مدير مديرية البيئة في البصرة أحمد حنون في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المديرية أطلعت على الصور التي يتداولها ناشطون لسمكة ضخمة تدعى (القرش الحوت)، وفي ضوء ذلك توجه قبل ساعات قليلة فريق من المديرية الى ناحية خور الزبير للتأكد من الحالة والوقوف على تفاصيلها"، مبيناً أن "المديرية سبق وأن تعاملت مع حالات مشابهة خلال الأعوام السابقة".
من جانبه، قال الباحث في مركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة عبد الزهرة الحلو في حديث لـ السومرية نيوز، تعقيباً على الصور المتداولة إن "أسماك القرش وجودها شائع في المياه العراقية، وهي تتواجد حتى في مياه شط العرب، وعادة وما تكون ذات أحجام صغيرة نسبياً"، معتبراً أن "الغرابة تكمن في وجود (القرش الحوت) على اليابسة وهو نافق، ولو كانت تلك الصور صحيحة فربما يكون قد انتحر بسبب ظروف معينة".
وبحسب الباحث البيئي هشام خير الله فإن "الصور المتداولة ربما لا تكون ملتقطة في العراق"، موضحاً أن "أن الساحل الذي يظهر في الصور تربته تبدو رملية، في حين الساحل العراقي في منطقة خور الزبير ترتبه طينية وليست رملية".
يذكر أن البيئة البحرية العراقية زاخرة بالتنوع الإحيائي، حيث تعيش في المياه الإقليمية العراقية التي هي جزء من الخليج الفارسي أنواع كثيرة من الأسماك والرخويات والحيوانات الثدية المائية، وبعض أنواع الدلافين، كما رصد مركز علوم أبحاث البحار في عام 2010 حوتين صغيرين في المياه العراقية، وبالنسبة إلى أسماك القرش فهي شائعة منذ القدم، وتتسلل صغارها خلال فصل الصيف إلى شط العرب، وفي حالات نادرة تصل عبر شط البصرة إلى مناطق الأهوار.
المصدر: السومرية