تتقاطع هذه الخشية، مع كلام آخر لمُحلّل سعودي استضافته قناة “السعودية 24″، والذي قال أن قوّات هذا الحشد قد يتم استخدامها لقتال الدول الخليجية، والمُساهمة في إشعال حرب ضد "إسرائيل"، ويستدل المُحلّل على صحّة كلامه، بحديث السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، حين قال في خطاب يوم القدس العالمي، أن هناك مُقاتلين سيأتون من كل مكان لمُحاربة "إسرائيل"، ومن بينهم بحسبه “الحشد الشعبي”.
نتّفق مع قول المُحلّل، أن قوّات “الحشد” لن تنضم إلى الجيش العراقي، وبالتالي لن يتم تفكيك قوّاتها، والاستغناء عن خدماتها، لما لحضورها من فعالية وتأثير في الساحة العراقية، وهناك لاعبين دوليين لا يرغبون بالاستغناء عنها كقوّة مُنفردة ضاربة، لكن الذي لا نتّفق معه هو تشكيل تلك القوّات خطراً على الدول الخليجية، أو سعيها لمُحاربتها، إلا إذا كان هناك استفزاز يستدعي تدخلها ضد الدول المذكورة.
فيما يتعلّق بخِشية المُحلّل السعودي، من دور لقوّات “الحشد” في مُحاربة "إسرائيل"، فهذا نتمنّى أن يكون خِشية صائبة، وفي محلها تماماً، فمُحاربة "إسرائيل"، واعتبارها “العدو” هو غايتنا جميعاً، سواء كانت تلك القوّات عراقية، سورية، خليجية، ففلسطين لكل العرب، أليس كذلك؟
* خالد الجيوسي/ راي اليوم