وقال الدبلوماسي السعودي خلال مؤتمر صحفي أمس :"المملكة لا تتدخل وما قلناه تمني في حالة – لا سمح الله – أن حكام قطر رفضوا المطالب، ولكن لم نطلب من أي دولة أن تتخذ موقفا".
ومضى السفير السعودي موضحا "وأنا قلت إن الأزمة سببها سياسة زعزعة استقرار دول المنطقة، وإذا لم تُحل نحن سندافع عن أمننا واستقرارنا، وبالتالي ستكون هنالك إجراءات أخرى ربما تطلبها الدول التي اتخذت مواقف جيدة لكن ليس لأحد حق التدخل في الشأن الداخلي ".
وكان رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية لدى السودان أدلى بتصريحات خلال مقابلة صحفية أثارت انتقادات البعض، حيث طالب الخرطوم باتخاذ موقف أكثر وضوحا من الأزمة مع قطر، إن هي لم تستجب لمطالب الدول المقاطعة واتجهت إلى دول أخرى مثل ايران وتركيا.
وكان السفير السعودي قال في هذا الشأن:" نحن وإن قدرنا موقف السودان في المرحلة الحالية إلا أننا نتمنى أن يكون للسودان موقف وأضح حول الأزمة خاصة إن استمر حكام قطر في التصعيد وعدم تلبية المطالب".
وتعرض الدبلوماسي السعودي إلى انتقادات حادة من بعض الصحفيين السودانيين، ونقلت وسائل إعلام عن عدد منهم تعليقات على شاكلة أن التصريح "إهانة للسودان وحكومته"، وأنه تدخل في الشؤون الداخلية، واستفزاز وتطاول وأنه يتعامل مع السودان بمثابة "مستعمرة تتبع لبلاده".
وفي هذا السياق، رأى الصحفي عبد الباقي الظافر أن صيغة الرجاء التي استعملها السفير السعودي فيما طلبه من السودان، تعد في اللغة الدبلوماسية بمثابة إنذار، وأن ما ورد في التصريح "تجاوز للأعراف الدبلوماسية".
ودعا الصحفي السوداني في مقالة نُشرت في صحيفة "الراكوبة" دبلوماسية بلاده "أن تكون واضحة في إعلان موقفنا المحايد إزاء الأزمة بين قطر وأخواتها في الخليج (الفارسي)"، وأن لا تتجاهل وجود دول "في عمق الخليج (الفارسي) مثل سلطنة عمان والكويت اختارت أن تكون في الحياد دون أن يطلب منها موقف واضح".
المصدر: وكالات