وقال، الخالصي، في محاضرة له نشرها مكتبه إن "موقفنا واضح من مشاريع التقسيم التي خطط لها الأعداء منذ سايكس بيكو، مروراً بالثورة العربية المشبوهة لتقسيم عالمنا العربي والإسلامي، وكذلك نقف اليوم بوجه مشاريع التقسيم الجديدة وخصوصاً في العراق".
وأكد أن "أية دعوة لتقسيم عالمنا مرفوضة لأنها لا تخدم مصالح الأمة وشعوبها، مع إقرارنا بحقوق الشعوب دون تمييز أو تهميش أو إقصاء على أسس عرقية أو طائفية".
واضاف الخالصي "أني أعجب من كل عراقي وكل مسلم وكل من يقول أنا عالم دين ومرجع ولم يحدد موقفه من دعوات التقسيم، وأن حالة الصمت واللامبالاة مدانة ومشبوهة، وهي خدمة واضحة لمشروع الأعداء".
وفيما يخص مؤتمر أهل السنة الذي يحاول بعض السياسيين إقامته في بغداد، قال، الخالصي، إن "هذه المؤتمرات مشبوهة ولن تقدم خدمة لأهل السنة، بل هي جزء من مشروع الإحتلال في تقسيم الأمة وتجزئتها إلى طوائف وقوميات متصارعة".
ووصف هذه المشاريع وأمثالها "بأنها كذبة كبرى على أبناء الأمة بدعوى خلاصهم، فكذبة إنقاذ أهل السنة اليوم شبيهة بكذبة الأميركان على الشيعة والاكراد بإنقاذهم من النظام السابق".
وخلص الخالصي الى القول إن "اليوم الشيعة يظلمون من قبل الساسة الشيعة، والسنة يظلمون من قبل الساسة الذين يدعون الدفاع عنهم، وكذلك الأكراد فهم يظلمون على أيدي قادة أحزابهم الذين يريدون إلهاءهم بدعوى الاستفتاء والتقسيم وهم يسلبون منهم كل مقومات الحياة".
وتسعى حكومة منطقة كردستان العراق إجراء الاستفتاء على استقلال الاقليم في الخامس والعشرين من شهر أيلول المقبل، فيما تستعد جهات سنية عقد مؤتمر موسع في العاصمة بغداد منتصف الشهر الحالي.
المصدر: NRT