وفي مؤتمر صحفي مشترك مع عباس، عبر ماكرون عن دعمه لمبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان التقى في مايو/أيار القادة الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، معربا عن أمله في إعادة إطلاق المفاوضات بين الطرفين.
وأكد ماكرون أن "السلام يجب أن يمر عبر تحقيق الحقوق المشروعة للفلسطينيين في دولة مستقلة، كما يمر عبر أمن "إسرائيل" الذي تتمسك به فرنسا بثبات"، حسب تعبيره.
وعبر ماكرون عن "قلقه إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية والقدس وغزة"، مبديا أمله في أن "تتمكن فرنسا من تسهيل المباحثات". وأضاف أنه "لا يوجد بديل لحل الدولتين، لكن اليوم الوضع مهدد في الميدان وفي العقول"، على حد قوله.
وتابع "وأسباب هذا التدهور معروفة: إن فرنسا نددت دائما باستمرار الاستيطان غير القانوني في نظر القانون الدولي والذي بلغ منذ بداية العام مستوى غير مسبوق"، مشيرا إلى أن "غياب الأفق السياسي يغذي اليأس والتطرف".
من جانبه، شدد عباس على تمسك فلسطين بـ"حل الدولتين"، قائلا: "خيارنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967، يجب وقف الاستيطان وأن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا، ويحصل شعبنا على حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية كافة، ومبادرة السلام العربية".
وقد وصل عباس إلى باريس، مساء يوم الثلاثاء، في أول زيارة له إلى فرنسا بعد انتخاب ماكرون رئيسا لها، على رأس وفد يضم نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وذكرت وسائل إعلام أن الرئيس ماكرون لم يبد في السابق أي اهتمام بالقضية الفلسطينية، كما تحاشى التطرق للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" خلال حمتله الانتخابية، مع العلم أنه كان مناهضا لحركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني.
وأشارت مصادر عدة إلى أن ماكرون سيستقبل في 16 يوليو/تموز رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، لكن الرئاسة الفرنسية لم تؤكد ذلك حتى الآن.
المصدر: وكالات