في تقريرها، أكّدت أندرسون أنّ "حزب الله" الذي يشارك في القتال إلى جانب الجيش السوري منذ العام 2012 بات أقوى وأجرأ على رغم خسارته عدداً من المقاتلين، مشيرة إلى أنه ازداد خبرة وأصبح يمتلك ترسانة مبهرة من الأسلحة بفضل حلفائه.

وفي الوقت الذي يمنع فيه "حزب الله" قياديه وعناصره من الإدلاء بتصريحات إعلامية، نقلت أندرسون (عما قالت إنه مقاتل في "حزب الله" متمركز في جنوب دمشق) قوله: "سنحرر سوريا قريباً ونعود إلى وطننا إن شاء الله. ولكن بانتظار حصول ذلك، سنبقى هنا ونقاتل حتى الرمق الأخير".

أندرسون تحدثت عن احتمال تجدد التوترات على الجبهة الجنوبية وعن نقل الحزب مقاتلين من سوريا إلى جنوب لبنان تحسباً لاندلاع مواجهة جديدة.

في السياق نفسه، نقلت أندرسون (عما قالت أنه قيادي في "حزب الله" في الضاحية الجنوبية)، وهنا تجدر الإشارة الى أنه لايمكن التأكد من صحة مانقلته الكاتبة الاميركية كما لم يصدر حزب الله حتى الآن أي بيان حول هذه المعلومات، نقلت عن القيادي قوله: "مَن ازداد قوة بعد دخولنا إلى سوريا؟ وماذا كان "حزب الله" في السابق؟ كنا مدافعين، أما اليوم فتعلمنا الهجوم".

كما نقلت (عما قالت أنه قيادي ثانٍ أقل رتبة من الأول) تأكيده أن "حزب الله" بات يمتلك أسلحة جديدة نوعية، إذ قال: "عندما عم السلام سوريا، كنا عاجزين عن الوصول إلى أسلحة من هذا النوع، لا سيّما بأسعار زهيدة".

توازياً، أوضحت أندرسون أنّ "حزب الله" كبر مستودعات أسلحته، مشيرةً إلى أنه يُقارن بجيش متوسط الحجم من حيث العديد، إذ قدّر عدد مقاتليه الناشطين بـ20 ألفاً فيما بلغ عدد عناصر الاحتياط 25 ألفاً في العام 2016، وإلى أنه طور خنادقه، التي يتردّد أنّ بعضها يربط لبنان بـ"إسرائيل".

وقالت الكاتبة الاميركية: "بالعودة إلى القيادي الأول، فقد أكد أن الحرب المقبلة مع "إسرائيل" ستغير الشرق الأوسط برمته"، يمكننا إطلاق 4 آلاف صاروخ بساعة واحدة، ويمكننا الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية على متن الـATV والطائرات والدراجات المسلحة. ليس لدى الإسرائيليين فكرة عن الطريقة التي نستطيع عبرها استهداف بنية الغاز الخاصة بهم. نمتلك صواريخ مضادة للطائرات.. ستنفجر الطائرات الإسرائيلية فور إقلاعها من المطار".

هذا ولايمكن التأكد من صحة تقرير اندرسون، كما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من "حزب الله" حول الموضوع.