جاء ذلك في اتصال هاتفي بين امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني وممثل قائد الثورة في هذا المجلس مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الروسي نيكولاي باتروشف، صباح يوم الثلاثاء، في اطار تعزيز التنسيقات التنفيذية بين مؤسسات الامن القومي في البلدين ومسيرة التعاون الثنائي حول الازمة السورية واجتماع آستانا.
وفي الاتصال الهاتفي رحب الادميرال شمخاني بالمشاورات المستمرة بين البلدين في مسار التصدي للارهاب وقال، انه في ضوء ضرورة الاستفادة من الخبرات الماضية بهدف تعزيز مسيرة الاستقرار والحفاظ على الهدنة فمن الضروري اتخاذ الترتيبات اللازمة بحيث لا توفر الخطوات الجارية الفرصة لاستغلال ظروف الهدنة من قبل الارهابيين المهزومين.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى بعض الاجراءات الاميركية المغامرة والذرائع التي يمكنها توفير الارضية لتصعيد التوتر في المنطقة وتقوية جبهة الارهاب واضاف، ان تعزيز التنسيق بين ايران وروسيا للحيلولة دون التدخلات الاميركية في سوريا ومنع المساس بوحدة اراضي سوريا ووحدتها الوطنية، يعد من الضرورات التي لا بد منها في مسيرة التعاون بين طهران وموسكو.
وتابع قائلا، هنالك عملية مكشوفة تهدف لتعزيز الروح المعنوية والابقاء على بعض المناطق التي يسيطر عليها العناصر المسلحة التكفيرية، وذلك من خلال استهداف مواقع للجيش السوري من قبل اميركا وهو الامر الذي يتعارض مع قرار مجلس الامن الدولي وميثاق الامم المتحدة.
من جانبه اشار امين مجلس الامن القومي الروسي خلال الاتصال الهاتفي الى انعقاد اجتماع استانا 5 ، واكد ضرورة تعزيز التنسيق بين البلدين بهدف تحديد آليات نشر قوات مراقبة الهدنة واضاف، انه وبغية التقدم بالتوافقات والحفاظ على الهدنة الحاصلة في سوريا، فمن المهم جدا تحديد الاليات التنفيذية للحفاظ على الهدنة ومراقبتها.
واعرب باتروشف عن ارتياحه للمكاسب الميدانية والسياسية الحاصلة من التعاون بين البلدين في موضوع التصدي للارهاب في سوريا وقال، ان متابعة الاليات السياسية لن يكون لها اي تاثير على التصدي للجماعات الارهابية خارج اطار المبادرات الجارية التي وفرت الارضية للهدنة في سوريا.
يذكر ان الاجتماع الخامس لعملية السلام في سوريا "آستانا 5" انطلقت اليوم الثلاثاء وتستمر لغاية يوم غد.