- القضية الفلسطينية قضية مركزية لايران
وفي كلمة القاها في حشد من المقاتلين ورواد الدفاع المقدس (1980-1988)، بمدينة كرمان جنوب شرق ايران، اعتبر اللواء سليماني القضية الفلسطينية بانها مهمة جدا وقال، ان احدى المبادرات المهمة والقيمة للامام الخميني الراحل (رض) هي جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية في سياسات النظام.
واضاف، لقد جرت الكثير من المحاولات للحيلولة دون توسع هذه الحركة العظيمة والفريدة التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية والمتمثلة بيوم القدس العالمي وان لا يكون لها وجود في الدول الاخرى الا ان الكلمة النابعة من الحق والنداء المخلص الصادر عن انسان مخلص وصاحب منطق وحكمة انما يشق طريقه بنفسه.
واشار الى ان بعض الدول العربية لم تكن تريد احياء يوم القدس في فلسطين واضاف، ان احدى اهم قضايا ومشاكل الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة هي مظلومية هذا الشعب المحاصر من قبل دول عربية واسلامية.
ونوه اللواء سليماني الى الدعم الشامل من جانب ايران للشعب الفلسطيني واضاف، لقد سعى البعض لسحب راية فلسطين من يد ايران، ولقد قلت للاخوة الفلسطينيين باننا سندعم من يحمل راية فلسطين وينبغي الاخذ بنظر الاعتبار اي دولة عربية قادرة على دعم فلسطين الا ان هذه الاحداث تحمل في صلبها نقاطا ينبغي التاني فيها ليرى المرء نهايتها.
- داعش يستل السيف باسم الاسلام ضد الاسلام
وفي جانب اخر من حديثه اشار قائد اللواء 41 "ثارالله" في فترة الدفاع المقدس الى الفتنة المذهبية المثارة من قبل التكفيريين واضاف، ان جميع اهل السنة لا يشككون بان فتنة مذهبية حاصلة (بسبب هذه الجماعة) وبطبيعة الحال هنالك اختلاف في الراي حول مصدر نشوء هذه الفتنة ولكن الجميع متفقون على انها فتنة.
واوضح بان علماء السنة يطلقون اكثر من علماء الشيعة صفة الخوارج على هذه الجماعة الارهابية التي تحمل عصبيات عمياء وتستل السيف باسم الاسلام ضد الاسلام وتسعى لاثارة وزرع التفرقة والشقاق في صفوف الاسلام.
واشار الى نشوء داعش وتمدده في العراق وسوريا في البداية وهيمنته على مساحة واسعة كانت اكبر من مساحة العراق او سوريا لوحدهما وكانوا يتصورون بانهم يمكنهم البقاء واضاف، ان هدف الارهابيين التكفيريين هو شل قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه المؤامرات وان تركع امام هذه الفتنة المذهبية وان الذين كانوا وراء هذه الفتنة وهم من اثاروها كان لهم التصور ذاته في حين ان عزة وقدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية تضاعفت بعد ظهور داعش ونهايته عشرات المرات.
واضاف، ان دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الشعبين العراقي والسوري المظلومين ادى الى ان يصبح الشعب الايراني ضمن اكثر شعوب العالم عزة، والثقة والاعتماد على الجمهورية الاسلامية اصبح متزايدا.
وتابع اللواء سليماني، ان سوريا كانت في يوم ما تعاني العديد من المشاكل الا انها اصبحت اكثر قوة يوما بعد يوم وتزايدت الرغبة في العالم باقامة العلاقات معها وان القناعة العامة والعالمية هي ان الدولة في سوريا لا تُهزم.
وقال، ان الجيش العراقي اليوم يطرح كجيش وطني واسلامي قوي والفضل في ذلك يعود الى القوى الشبابية والتعبئة العامة.
واشار الى انه ما قبل اعوام لم تكن لنا صلات في سوريا سوى على عدد اصابع اليد من الافراد والتيارات في حين ان لنا اليوم صلات مع مئات آلاف الافراد وفي الوقت كانت بعض الدول تناقشنا وتقول لنا كفوا عن الدفاع عن الدولة السورية الا ان هذه الدول هي نفسها تراجعت عن سياستها هذه واصبحت الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية.
- الفرق بين القائد الحكيم والقائد المعتوه
واشار الى الفرق بين قائد حكيم وفطن ثاقب الراي وبين قائد جاهل واحمق ومعتوه قائلا، انه لو كانت هنالك دولة ما تمتلك ثروة نفطية كبيرة ولكن ليس هنالك (لقائدها) عقل سليم ستحدث وقائع مؤسفة وتجري ممارسات جنونية كالحرب ضد اليمن فضلا عن ان هؤلاء الافراد الجهلة عجزوا هم انفسهم عن اخماد هذه النيران التي اشعلوها بايديهم.
- الهجوم الصاروخي على مواقع داعش في دير الزور
ولفت الى الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على مواقع داعش في دير الزور قبل فترة وقال، ان هذا الاجراء حمل معه 3 نقاط، اولاها ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها الارادة وان الارادة هي اهم من النتيجة ذاتها، والثانية الانجازات التي حققها الشعب، ليس فقط كوادر الحرس الثوري، في مجال صنع الصواريخ والدقة في التصويب وإعداد خبراء الصواريخ.
واضاف، لقد رايت بنفسي الكثير من مشاهد سقوط الصواريخ ومنها الصواريخ الاميركية الا ان خطوة الحرس الثوري هذه كانت مصداقا بالمعنى الحقيقي للآية الكريمة "وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى".
واوضح بان النقطة الثالثة المستقاة من الهجوم الصاروخي هي انه لو حاول احد التطاول على الجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستتصدى له بكل قوة وحزم وتلقنه درسا قاسيا.
فارس