المنطقة الجنوبية، كانت حقل الغام، وخطوط التماس فيها كانت مشتعلة حتى في استانا، حيث اكدت مصادر خاصة ان " المشروع الروسي الذي طرح في المحادثات تضمن أن تشمل المنطقة الجنوبية بالاضافة الى درعا، ريفي القنيطرة و السويداء، هذ الأمر رفض من الجانب الإيراني" ما دفع الروسي الى سحب الحديث عن الجبهة الجنوبية مباشرة كحد أدنى الآن، كونه لا يوجد توافق حتى حول هذا الموضوع، وتتلخص وجهة نظر الجانب الايراني.
ان هذا الموضوع متعلق تماماً بحدود المناطق التي يحتلها كيان الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل، وتحديدا في القنيطرة المرتبطة بالجولان، امتدادا إلى الحدود الأردنية.
وفسر مصدر مطلع لقناة العالم سبب التحفظ الايراني ورفضه للمشروع الروسي ان "هذا الموضوع إذا ما قرر كما كان يسعى الروس إلى تمريره، يعني انه سيكون هناك منطقة فاصلة في محافظة القنيطرة، ويمتد هذا الشريط من حدود لبنان في الجنوب الغربي لسورية في محاذاة منطقة شبعا اللبنانية بالقرب من منطقة جبل الشيخ، حتى حدود درعا الغربية، شريط يستطيع الإسرائيلي ان يتحرك فيه كما يشاء، وستصبح المناطق العازلة في محاذاة الجولان السوري المحتل كأمر واقع، ولذلك كان هناك رفض من قبل الوفد الإيراني لهذا المشروع".
وتابع المصدر ان " التركيز الإيراني كان على نقطة ان تقتصر المسألة في الجبهة الجنوبية على درعا فقط".
وكشف المصدر ان هذا الموقف الايراني "دفع الروس الى تأجيل الحديث عن الجبهة الجنوبية إلى اليوم الثاني من المحادثات او ربما إلى المراحل القادمة".
وفيما يتعلق بالنقاط الأخرى وتحديدا فيما يتعلق بموضوع إدلب، اكد المصدر انه "لم يحسم الامر بعد بسبب وجود عدم وضوح رؤية عند التركي، وهل سيسمح لقوات تركية ان تتواجد داخل الأراضي السورية، وما طبيعة هذه القوات؟، وهل هناك مراقبون يتواجدون في مناطق شمال سورية؟، مبيناً ان هذه النقاط "مازالت نقاط خلاف ومازالت الرؤية فيها غير واضحة، وان هذا الموضوع موضوع بحث حتى الان".
وكالات