وفي بيان أصدره اليوم الثلاثاء بمناسبة تحرير مدينة الموصل العراقية، قال آية الله مكارم شيرازي: إن تحرير مدينة الموصل، ثاني اكبر مدن العراق، لم يكن حدثا بسيطا! فالاستعمار ومن خلال تجميعه لعملاء من شتى انحاء العالم وتشكيل دولة "داعش" الخرافية، كان يرمي لغرس غدة سرطانية اخرى في العالم الاسلامي، لتشكل تهديدا دائما للمنطقة بأسرها، ويواصل ابتزازه للدول الاسلامية بالمنطقة ويوسع مآربه اللامشروعة، الا ان فتوى المرجعية في تشكيل الحشد الشعبي والتعاون مع القوات المسلحة العراقية الباسلة، حددت مصير دولة خرافة "داعش" مع كل الدعم الخفي والمعلن.
وأضاف آية الله مكارم شيرازي في بيانه، ان هذه الفتوى (فتوى تشكيل الحشد الشعبي) التي كانت استمراراً لفتوى الإمام الخميني الراحل (قدس سره) في تشكيل التعبئة الشعبية في ايران، كانت تعد ملحمة تاريخية وهي شوكة في عيون أعداء الاسلام، معربا عن امله بأن يبقى الحشد الشعبي وإلى جانب القوات المسلحة درعا للدفاع عن امن العراق واستقلاله ووحدة ترابه، وأن لا يقعد مطلقا عن أداء مهامه المحددة.
وتابع: ان انهيار الدولة المزعومة لـ"داعش" وهزيمتها المنكرة، يمثل درس عبرة لجميع من لديه أوهام باطلة ضد العالم الاسلامي، ولكل من يعبئ العملاء من شتى انحاء العالم من اجل تقسيم الدول الاسلامية.
وقدم آية الله مكارم شيرازي في بيانه التهنئة الى المراجع العظام في النجف الاشرف والحكومة والشعب العراقي المسلم والقوات المسلحة وجميع انصار الحق والاحرار في العالم بتحرير مدينة الموصل وانهيار دولة داعش الواهية.