واستضافت طهران وللمرة الاولى المؤتمر الدولي لمواجهة العواصف الترابية برعاية منظمة الامم المتحدة، حيث شارك فيه وزراء البيئة والزراعة وممثلون من 37 دولة. وفي اليوم الثاني من المؤتمر الذي يعقد في طهران، تفقد الوزراء الضيوف وممثلو الدول المشاركة، المشاريع التي نفذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لمكافحة التصحر في  عدد من مدن خوزستان کهور العظيم فی الحویزة.
وحضر في الجولات التفقدية هذه وزراء من كل من: نيجيريا والاكوادور وافغانستان وباكستان والعراق وايضا ممثلون عن كل من: ألمانيا وايطاليا وتركيا وكوريا الجنوبية والصين وسوريا.
ويعقد هذا المؤتمر بهدف تطوير التعاون الدولي لمواجهة ظاهرة العواصف الترابية وايضا اعتماد آليات اقليمية ودولية في هذا المجال.
وكان الرئيس الايراني انتقد خلال كلمته في المؤتمر يوم أمس، قيام بعض دول الجوار بما فيها تركيا وافغانستان بإنشاء سدود كثيرة على الانهار الحدودية، الامر الذي تسبب بمشاكل للجيران.
كما أعلن وزير جهاد الزراعة الايراني، محمود حجتي، في رسالة الى المؤتمر، ان ظاهرة العواصف الترابية ذات جوانب عالمية واقليمية ومحلية، وهي تترك آثار متعددة الأوجه على البيئة والصحة والامن الغذائي والبنى التحتية.
ونقل حجتي عن بان كي مون الامين العام السابق لمنظمة الامم المتحدة، أن ملياري طن من الغبار والاتربة تنتشر سنويا في الجو الامر الذي يؤدي الى خفض جودة ونقاء الهواء ويتسبب بمشكلات بيئية.
ولفت الى ان ظاهرة العواصف الترابية ازدادت خلال العقد الاخير من حيث تكرر وقوعها وانتشارها الاقليمي، حيث تعرضت لهذه العواصف مناطق لم تكن تتعرض لها سابقا، فخلال السنوات العشر من 2001 الى 2010، حدثت 529 عاصفة ترابية قادمة من المناطق الغربية والجنوبية الغربية من خارج ايران. وأشار الى المشاريع التي نفذتها وتنفذها ايران لمكافحة التصحر بما فيها الحفاظ على 600 ألف هكتار من الاراضي الزراعية وصيانة الانتاج الزراعي من خلال نصب مصدات للرياح في اطراف المزارع، اضافة الى مشاريع استنباط المياه وصيانة شبكات وقنوات المياه وفضلا عن اجراءات بيولوجية ورش مواد مثبتة للتربة للحفاظ على المناطق المحيطة بالمطارات والمدن والقرى والاحياء الصناعية والثكنات العسكرية وخطوط المواصلات البرية.
يذكر انه يشارك في المؤتمر الدولي لمواجهة العواصف الترابية، ممثلون عن المنظمات والمؤسسات التابعة لمنظمة الامم المتحدة من قبيل منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية ومؤتمر الامم المتحدة للتنمية.

المصدر : مواقف