جاءت تصريحات الجعفري في حديث نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم (3 تموز 2017)، خلال زيارته العاصمة النمساوية، فيينا، حيث قال فيها إنه "لا خشية على حقوق المكونات العراقية المختلفة. فالعراق ليس كما كان سابقاً. اليوم يتمتع الكرد بكامل حقوقهم، ورئيس الجمهورية بعد سقوط النظام المخلوع (نظام صدام البائد) كان جلال طالباني وهو كردي، ورئيس الجمهورية الثاني الدكتور فؤاد معصوم كردي أيضا. والكرد موجودون في الرئاسات الثلاث ووزارات سيادية والبرلمان. ليس الكرد فقط بل المكونات كافة".
وتابع الجعفري بالقول إن "كلا من يريد التعبير عن نفسه له الحق. الشعب العراقي شعب واحد، لكن المجتمعات العراقية متعددة. هناك مجتمع عربي ومجتمع كردي ومجتمع تركماني. ليس هناك قمع أو منع من تصويت أو استفتاء، ويبقى الحاكم في ذلك هو الدستور. نحن نوافق كل ما يوافق الدستور ونرفض ما يرفضه".
وأكد الوزير العراقي أيضا على أنه "عند معالجة الملف الكردي لا بد من مراعاة أن العراق ليس بمعزل عن المكونات الكردية الأخرى في الدول المجاورة، في تركيا وإيران وسوريا وروسيا، وأن أي حراك ما لم يكن حكيماً سيثير غضاضة وحنقاً في هذه الدول، وسنقف موقفاً سلبياً. لهذا يجب أن نسمع صوت الزمن وأن نعطي الوقت الكافي لكل إجراء نقدم عليه".
وأشار إلى أن "الكردي اليوم ليس مواطناً من الدرجة الثانية، وإنما يتمتع بكل الواجبات والحقوق شأنه شأن البقية. ولا خشية على حقوق الكرد أو حقوق التركمان أو العرب أو الشيعة أو السنة".
من جهة أخرى، نفى الجعفري طلب الأطراف المنخرطة في الحرب على داعش مقابلاً لمشاركتها في المعركة، مشدداً على أن العراق "لم يعدهم بشيء، وأن العراقيين هم من حققوا النصر وحدهم.. فتحنا باب الاستشارة وباب الاستعانة جواً (بدول التحالف) عند الحاجة، لكن العراقيين هم من حققوا النصر.. غير أنه ليس حكراً على العراقيين فقط".
يذكر أن حكومة كردستان أعلنت موعد إجراء الاستفتاء لاستقلال كردستان العراق بعد اجتماع عقد مع عدد من الأطراف السياسية الكردية في ( 7 حزيران 2017) برئاسة رئيس كردستان، مسعود بارزاني.