ومن بين حالات الإصابة بالمرض أطفال موجودون في مناطق تحت سيطرة داعش الارهابي، وفي تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الجمعة 30 حزيران 2017، رجحت أنه أن ينسِّق العاملون بالصحة مع التنظيم وجماعات مُتطرّفة أخرى للقيام بتلك المهمّة.
وفي وقت سابق من الشهر الفائت، أعلن مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الأممي إلى سوريا يان إيغلاند، عن انتشار خطير جداً لوباء شلل الأطفال في محافظة دير الزور السورية الخاضعة في معظم مساحتها لسيطرة تنظيم "داعش".
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" أيضاً إلى أنه تبيّن مؤخراً أن 17 طفلاً قد تضرروا إثر تفشّي شلل الأطفال من النوع الناجم عن اللقاح. وأن إحدى تلك الحالات في مدينة الرقّة، وهي عاصمة تنظيم "داعش" المحاصرة الآن من قبل قوات "سوريا الديمقراطية" التي تخوض مواجهات لانتزاع السيطرة على المدينة من "داعش"، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده أميركا.
وقال مسؤولون في مجال الصحة للصحيفة البريطانية إن برنامجاً شاملاً للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال سيبدأ قريباً.
المتحدث باسم المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أوليفر روزنباور، أشار إلى أن السبب في تفشي المرض يعود إلى ضعف تغطية إمدادات اللقاح، حيث إن معدلات التلقيح ضد المرض في سوريا كانت مع بداية الحرب قد بلغت نحو 95%، لكنها وصلت الآن إلى نحو 60%.
ويعد مرض شلل الأطفال من بين الأمراض المعدية الخطيرة، وقد يؤدي إلى الموت، ويصيب الأطفال تحت سن الخامسة عادة.