وقال الياسري، خلال لقاء مع وجهاء عشائر وعدد من المسؤولين في الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية، يوم (1 تموز 2017)، إن المظاهرات، التي شهدتها النجف، يوم الجمعة، "كانت تستهدف امن الدولة والمرجعية العليا"، مستدركا بالقول "لا اقصد المتظاهرين، وانما المندسين داخل التظاهرات".
واضاف الياسري، أن "التظاهرات حق مشروع وكفله الدستور، فلماذا استهدفت المرجعية"؟، موضحا أن "الاجدر بالمتظاهرين التظاهر على الحكومة والوزارة".
ويقول الياسري، إن المجمع الطلابي التابع للحوزة العلمية، الذي اثار غضب سكان المدينة، لتوافره على الكهرباء طيلة ساعات اليوم، "حاله كحال كل المناطق في القطع المبرمج، لكن المجمع لديه مولدة كبيرة اشترك فيها كل الساكنين"، مشيرا إلى أن، محمد رضا السيستاني، نجل المرجع الديني الأعلى، "أمر بايقاف تشغيل المولدات في المجمع، موجها بأن يبقى المجمع على الكهرباء الوطنية فقط".
وتابع ان "هنالك جهات القينا القبض عليها كانت تدعو الى ثورة في النجف ضد الفاسدين، والحقيقة هي ضد النجف واهلها.. وسنقوم بمحاسبتهم".
واوضح ان استقرار النجف من استقرار العراق وان اي خرق في المحافظة سيحدث خرق في كل العراق، مؤكدا ان التحقيق سيكشف كل الجهات التي وقفت وراء الاحداث.
واضاف ان وزارة الكهرباء هي المسؤولة عن الاحداث في النجف لانها لم تطبق الاتفاق المبرم مع ادارة المحافظة بشأن تجهيز المناطق بالكهرباء بعد رفع مولدات الاهلية، مشيرا الى انهم وجدوا الحلول لهذه المناطق والمباشرة بتطبيقها لحل الازمة.
وطالب وجهاء المنطقة المحافظ بتشكيل لجنة لملاحقة الجناة وتعويض ذوي الضحايا واطلاق سراح المعتقلين وعدم ملاحقة الاخرين وتجهيز المنطقة بالخدمات وتوفير الطاقة الكهربائية.
وشهدت محافظة النجف، الجمعة (30 حزيران 2017) تظاهرة منددة بانقطاع التيار الكهربائي، حيث تظاهر العشرات من أبناء الأحياء الشعبية، عند مجمع سكني خاص بطلبة وأساتذة الحوزة، يُجهّز بالكهرباء بشكل مستمر، في الوقت الذي تعاني فيه أحياؤهم من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وقام المتظاهرون بإحراق العجلات وإطلاق الهتافات الغاضبة قبل أن يتم استهدافهم برصاص مجهولين من أسطح بعض البنايات بحسب شهود.
*NRT